أوصى مؤتمر ومعرض داء السكري الذي اختتم أعماله أمس في المنامة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، بتشجيع الدراسات والبحوث ومتابعة الجديد في هذا المجال والاستفادة منها في مختلف المرافق التي تعالج مرضى السكر فيما تقرر أن يعقد المؤتمر القادم في الكويت خلال مارس 2018. كما أوصى كذلك بضرورة التشخيص المبكر لداء السكري في المجتمع، حيث هناك العديد من الذين يعانون من المرض ومضاعفاته من دون أن يتم تشخيصهم في وقت مبكر إلى جانب ضرورة تنظيم مستوى السكري لدى المتعايشين مع المرض من أجل تجنب المضاعفات الخطيرة والتي قد تهدد الحياة. وأوصى المشاركون أيضاً بالتأكيد على متابعة وعلاج مرض السكري بحسب أحدث الطرق والآليات المتبعة حديثاً وعالميا، واستخدام الأدوية الحديثة التي أثبتت كفاءتها لعلاج داء السكري.
وحثوا على ضرورة متابعة وعلاج مضاعفات مرض السكري قبل أن يتم استفحالها وتؤدي إلى عواقب وخيمة على الصحة وضرورة تثقيف ونشر التوعية المجتمعية وخاصة بما يتعلق بالصحة واتباع أنماط حياة صحية والمحافظة على مزاولة النشاط البدني، إضافة إلى تجنب السمنة وعلاجها في وقت مبكر وخاصة لدى المراهقين.
وأعرب رئيس المجلس الأعلى للصحة ورئيس جمعية السكري البحرينية الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء على رعايته الكريمة لمؤتمر جمعية السكري والمجموعة الخليجية لدراسة داء السكري.
وأكد على دعم سموه الدائم لرعاية مثل هذه المحافل التي تفتخر بها البحرين في العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وما يقدمه صاحب السمو الملكي ولي العهد من متابعة واهتمام للخدمات الصحية التي تعتبر البحرين رائدة في هذا المجال الإنساني وما تقدمه من دعم ومساندة مستمرة للطواقم الطبية والتمريضية.
جاء ذلك خلال الجلسة الختامية للمؤتمر أمس والذي يأتي تزامناً مع مرور 25 عاماً على تأسيس جمعية السكري البحرينية.
وعبرت اللجنة المنظمة للمؤتمر عن اعتزازها بنجاح فعاليات المؤتمر والتي تواصلت على مدى الأيام الـ3 الماضية بحضور تجاوز الـ540 مشاركاً من الأطباء والمختصين ومقدمي الرعاية الصحية لداء السكري.
وأكدت نجاح الفعاليات بشكل لافت وغنى المحتوى العلمي الذي تم تناوله والتطرق إليه من خلال 25 محاضرة و8 ورش عمل وندوة علمية مفتوحة.
وشهدت أعمال اليوم الثالث والأخير أمس، جلستي عمل واصل فيهما المتحدثون من خبراء السكري مناقشة مستجدات التعامل مع هذا الداء والحد من معدلات انتشاره والطرق المثلى لتخفيف مضاعفاته على المريض.
وانطلقت الجلسة الأولى بإدارة د.دلال الرميحي من البحرين، ود.عبدالله الحمق من قطر، وناقشت الجلسة 3 أوراق عمل، الأولى حول متلازمة الأيض ويقدمها د.نام شو من كوريا، والثانية حول التوصيات المستحدثة للتعامل مع داء السكري النوع الثاني وقدمها د. حسين طه من البحرين، والثالثة حول السكري واضطراب شحوم الدم وقدمتها د. نسرين السيد من البحرين أيضاً.
وانطلقت الجلسة الثانية أمس، وهي الجلسة السادسة حسب جدول أعمال المؤتمر حيث أدارها د. محمد اللمكي من سلطنة عمان، ود.بهية العسومي من البحرين، وناقشت 3 أوراق عمل، الأولى حول تأثير الجراحة الاستقلابية على تخفيف السكري النوع الثاني «جراحة علاج السمنة»، والثانية حول داء السكري والتغذية، والثالثة حول التصدي لانتشار السكري من خلال التعلم الإلكتروني.