أكد نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي د.الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة أن المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أولى الشباب اهتماماً خاصاً.
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الرابعة من المؤتمر السنوي الـ21 لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بعنوان «الشباب والتنمية»، حيث قدم ورقة عمل حول «تجربة البحرين في تمكين الشباب».
وأشاد الشيخ خالد بن خليفة بالإنجازات المتحققة والاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بتنمية الشباب في البحرين على اعتبارها ركائز مهمة ذات اهتمام خاص في المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، إذ إن الشباب هم المحرك الأساسي لعجلة التنمية والإصلاح في المجتمعات.
وأكد أن «المساهمة في تهيئة الشباب للانخراط في عملية صناعة القرارات وتحديد ملامح الحياة الديمقراطية يعد أمراً محورياً في تنمية المجتمع، وهذا ما حققته البحرين خلال مسيرتها الرائدة».
وبين الشيخ خالد بن خليفة أن برامج دعم وتقديم المنح والبعثات الدراسية للمتفوقين وبرامج تطوير الكوادر الوطنية الشابة وتعزيز الفرص الوظيفية ساهمت في إعداد جيل من القادة يعتمد عليهم في عملية الارتقاء بالوطن.
وأوضح أن المبادرات الوطنية للشباب متكاملة ولا تقتصر على مجال محدد، فهناك المجال الفكري والرياضي والأنشطة الاجتماعية والتطوعية وغيرها من المجالات التي تؤكد على شمولية طموحات البحرين واهتمامها بالعناصر الشابة.
وتوصل المؤتمر في بيانه الختامي إلى عدة توصيات أبرزها إنشاء منتدى دائم للشباب العربي والتنمية، تبني الخطاب التنويري والوسطية السمحة، وتعميم ذلك تلقيناً وتدريساً منذ السنوات الأولى في عمر الشاب وطوال مسيرته، لإيقاف موجة التطرُّف الفكري.
وتأتي مشاركة مركز عيسى الثقافي في المؤتمر متماشية مع توجهاته الجديدة لهذا العام، في أعقاب تبني شعار «شباب ضد التطرف» لعام 2016، انطلاقاً من أهمية تحصين الشباب ضد الأفكار الهدامة وتعزيز قيم التسامح والتعايش وتوسيع آفاقهم وطموحاتهم، حيث يقوم المركز خلال الفترة القادمة بتنظيم مجموعة من الفعاليات التي تصب في مصلحة الارتقاء بالمستوى الفكري والمعرفي للشباب، مترجماً بذلك رؤية جلالة الملك في مشروعه الإصلاحي لبناء جيل واعي ومتمكن من الشباب، قادر على إرساء قواعد التطور والنمو والازدهار في كافة المجالات.