وثق المؤرخ الكويتي حسين البلوشي المباريات الدولية لنجم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم السابق عبدالله المرزوقي في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إذ بات المرزوقي ثالث لاعب بحريني يدخل النادي المئوي للاعبين الذين تجاوزوا 100 مباراة دولية.

وسلم البلوشي "فيفا" مسودة بمباريات المدافع عبدالله المرزوقي والبالغ عددها 117 مباراة دولية امتدت من عام 2001 حتى 2013.
وكان البلوشي وثق مباريات الدولي السابق سلمان عيسى (142 مباراة دولية) كأول لاعب بحريني يقتحم النادي المئوي، فيما اعتمد البلوشي مباريات المدافع الآخر محمد حسين الذي خاض 133 مباراة دولية، ولا يزال يمثل المنتخب.
وأشار البلوشي إلى أن احتراف اللاعب عبدالله المرزوقي في الأندية الخليجية حرمته من زيادة غلة مشاركاته الدولية في الكثير من المباريات الودية للمنتخب البحريني بسبب قوانين تسريح وتفريغ المحترفين التي وضعت لائحة لعدد المباريات المسموح للمنتخبات استدعاء محترفيها.
ولعب المرزوقي أول مباراة دولية مع البحرين ضد أوزبكستان يناير 2001، إذ خسرها الأحمر بنتيجة ثقيلة بلغت خمسة أهداف نظيفة، وكان المنتخب البحريني يلعب بإشراف المدرب الألماني وولفغانغ سيدكا ضمن نطاق إعداد الفريق للمشاركة في تصفيات كاس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.
وشارك المرزوقي في117 مباراة دولية مع الأحمر منها سبع مباريات ضمن كاس العرب، و13 مباراة ضمن كاس آسيا، و39 مباراة ودية، و22 مباراة ضمن كاس الخليج العربي، ومباراة واحدة ضمن دورة مرديكا الدولية، وأربع مباريات ضمن غرب آسيا، و31 مباراة ضمن تصفيات كاس العالم، حيث لعب المرزوقي مع البحرين ضد 36 منتخبًا من مختلف القارات.
وأكد البلوشي أن ارتفاع عدد البطاقات الملونة التي حصل عليها المرزوقي في مشواره والتي وصلت إلى 18 بطاقة منها ست حمراء و12 صفراء حرمته من المشاركة في مباريات هامة للمنتخب الوطني أبرزها مباراة البحرين مع ترينداد وتوباغو في الملحق الآسيوي الأمريكي المؤهل إلي نهائيات كاس العالم 2006 وكذلك مع السعودية ضمن مواجهة الملحق الآسيوي المؤهل إلى كاس العالم 2010.
وأشاد البلوشي بمستوى المدافع عبدالله المرزوقي، مشيرًا إلى أن اللاعب يعد من أفضل المدافعين الذين سجلوا أهدافًا على مستوى منطقة الخليج العربي، إذ نجح في تسجيل 10 أهداف دولية أولها في مرمى إيران خلال تصفيات كأس العالم 2002 في المنامة، كما سجل المرزوقي أهدافه العشرة في مرمى منتخبات مثل السعودية، عمان، لبنان، ميانمار، تركمنستان، بنما، اليمن، والعراق، إضافة إلى إيران.
من جانبه، اعتبر اللاعب عبدالله المرزوقي أن دخوله نادي المائة التابع للاتحاد الدولي إنجاز جديد يسجل في مسيرته الكروية.
وقال المرزوقي: "لم أكن أعلم بعد الإنجاز لولا توثيق المؤرخ الكويتي حسين البلوشي، افتخر بأني خدمت الوطن في 117 مباراة، وهذا شرف لأي لاعب بحريني يرتدي قميص الوطن ويدافع عن ألوانه في مختلف المحافل".
وثمن المرزوقي الجهد الكبير الذي قام به البلوشي بعد رفع أوراقه لـ "فيفا" تمهيدًا لاعتماده في النادي المئوي.
وأشار المرزوقي إلى أن مسيرته الكروية لم تتوقف وأنه يتدرب بصورة يومية في إحدى الأندية الصحية للحفاظ على لياقته البدنية، مؤكدًا أنه يسعى للعودة للملاعب مجددًا خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
المرزوقي (32 عامًا) بدأ مشواره في نادي الرفاع قبيل تمثيل المنتخب الوطني على الصعيد الدولي، وهو ما فتح له أبواب الاحتراف الخارجي في أندية خليجية عديدة في قطر والسعودية والكويت، فيما لا يزال المرزوقي حاليًا دون نادي بعد عدم تجديد تعاقده مع ناديه الأم الرفاع.