الرباط - (أ ف ب): اتهم رئيس الوزراء المغربي عبد الإله ابن كيران الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بـ «تشجيع الكيانات الوهمية» في إشارة إلى الصحراء المغربية. وقال ابن كيران الذي كان يتحدث في جلسة استثنائية دعا إليها أعضاء غرفتي البرلمان «الأجدر بالأمين العام للأمم المتحدة أن يقدر مخاطر الإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة (...) عوض تشجيع الكيانات الوهمية ومنطق التجزيء الذي لا يمكن أن يؤدي إلا لمزيد من عدم الاستقرار». واعتبر أن استعمال الأمين العام كلمة «الاحتلال» يعد «سابقة في قاموس الأمم المتحدة في تناولها لملف الصحراء المغربية، إذ لا تستند لأي أساس سياسي أو قانوني، ويعتبر استحضارها في هذه الحالة مخالفا للقانون الدولي وللأعراف المعمول بها».
وحملت الحكومة المغربية بشدة على زيارة بان كي مون متهمة إياه بـ «التخلي عن حياده وموضوعيته» وبالوقوع في «انزلاقات لفظية»، مؤكدة أن «هذه التصريحات غير ملائمة سياسيا، وغير مسبوقة في تاريخ أسلافه ومخالفة لقرارات مجلس الامن». كذلك، اتهم رئيس الوزراء المغربي بان كي مون بـ «خرق الاتفاق» مع العاهل المغربي الملك محمد السادس، في إشارة إلى محادثة هاتفية جرت بين الملك والأمين العام في يناير 2015 عقب سحب الرباط ثقتها من كريستوفر روس المبعوث الأممي إلى الصحراء واتهامها إياه بالانحياز. وذكر ابن كيران بان الاتفاق بين الملك والأمين العام قضى بـ «الالتزام بالمعايير المحددة من طرف مجلس الأمن، أي تسهيل إجراء مفاوضات بين الأطراف للوصول إلى حل متفق عليه، خاصة وأن مجلس الأمن يعترف بالجهود الجادة وذات المصداقية للمغرب متمثلة في مقترح الحكم الذاتي» للصحراء الغربية.