أكد رئيس المجلس الأعلى للصحة الشيخ طبيب محمد بن عبدالله آل خليفة أن نظام المعلومات الصحية نظام وطني شامل متكامل حتى وإن اختلفت الأنظمة الصحية المطبقة بالمستشفيات الحكومية كمجمع السلمانية الطبي والملك حمد الجامعي وقوة دفاع البحرين، إلا أن تكامل الأنظمة هو الضمانة لتحقيق نظام وطني صحي شامل يخدم جميع مواطني البحرين وقاطنيها، وهو الركيزة الأساسية التي ستبنى عليها استراتيجية المجلس الأعلى للصحة حول تطوير الخدمات الصحية بالبحرين وقراراتها المتعلقة بهذا الشأن، لتواكب آخر التطورات الحديثة في تقنية الخدمات الصحية المطبقة عالميا، وهو ما يتطلع إليه المجلس الأعلى للصحة من أجل توفير خدمات صحية ذات كفاءة عالية حسب المعايير العالمية. وأشار، خلال كلمته بحفل إنجاز تطبيق النظام الصحي المتكامل بالمراكز الصحية برعايته أمس، وبحضور وزيرة الصحة فائقة الصالح، ووكيل وزارة الصحة د.عائشة بوعنق، وكبار المسؤولين والمعنيين بالوزارة، إلى أن ما تحقق اليوم سيمكن صناع القرار بوزارة الصحة من تتبع سير الخدمات الصحية المقدمة للمرضى ووضع تخطيط أفضل لاستخدام الخدمات الصحية بجودة عالية وبأقل التكاليف، وهو ما يتوافق مع توجه الحكومة في برنامج عملها الذي بات يحوي توجهات محددة يتم من خلالها العمل على الإنجاز والتطوير والتميز في تقديم الخدمات الصحية، إضافة إلى التنسيق والتكامل بين مكونات النظام الصحي على المستوى الوطني، لتقديم خدمات ذات جودة وكفاءة عالية.
ونوه إلى أن المجلس الأعلى للصحة يؤكد على ضرورة توافر النظام الوطني الشامل من أجل تطبيق نظام الضمان الصحي الوطني، والذي يشمل الترابط بين مقدمي الخدمة ومشتريها وعلى أساسه سيبنى نظام بيع الخدمات الصحية من مقدمي الخدمة وشراءها من صندوق الضمان وشركات التأمين الخاصة.
وفي ختام كلمته، عبر رئيس المجلس الأعلى للصحة عن شكره لفريق مشروع النظام الوطني للمعلومات الصحية والمستخدمين الرئيسين والنهائيين لهذا النظام وأعضاء اللجنة العليا لمشروع النظام الوطني للمعلومات الصحية على جهودهم الكبيرة في تطبيق هذا النظام الصحي المتكامل للمراكز الصحية بالبحرين، مشيداً بالتحديثات والتطورات التي صاحبت تطبيق هذا النظام وأسهمت في سرعة تطبيقه بجميع المراكز الصحية الـ28 الموزعة بأنحاء البحرين. ووجه فريق المشروع إلى المتابعة الحثيثة لكل الأنظمة الصحية التي جرى تطبيقها ضمن النظام الصحي المتكامل، وعدم الوقوف عند ما تم تطبيقه وإنما مواصلة كل الجهود من أجل تطوير وتحديث هذه الأنظمة الصحية لتواكب التطورات العالمية في تقنية المعلومات الصحية للارتقاء بالخدمة الصحية الإلكترونية الحكومية ومطابقتها للمعايير العالمية. كما أثنى على التعاون بين مقدمي الخدمات الصحية الحكومية المتمثلة في مستشفيات وزارة الصحة ومراكزها الصحية، والخدمات الطبية الملكية ومستشفى الملك حمد الجامعي على ما يبذلونه من جهود كبيرة لتحقيق التطلعات من أجل تطبيق نظام صحي وطني شامل. من جانبها، قالت وكيل وزارة الصحة د.عائشة مبارك بوعنق إن إنجاز تطبيق النظام الصحي المتكامل بالمراكز الصحية تم تحقيقه بفضل العمل الدؤوب وروح عمل الفريق الواحد الذي تمثل في العطاء المستمر خدمة للمشروع الوطني، لذا فإن عنوان الحفل «إنجاز للجميع». وأكدت اعتزازها بدعم الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة للمشروع الوطني ومتابعته المستمرة واطلاعه الدائم على وضع المشروع وخطط تنفيذه، كما قدمت شكرها لوزيرة الصحة على اهتمامها ومتابعتها عن قرب لكل ما توصل إليه فريق المشروع من إنجاز في تطبيق هذا النظام الصحي المتكامل، حيث باتت هذه المراكز الصحية تقدم مجمل خدماتها الصحية إلكترونياً بعد نجاح تطبيق هذا النظام الصحي المتكامل.
وأضافت د.بوعنق أننا في وزارة الصحة نسعى لتحقيق نظام وطني صحي شامل يخدم جميع مواطني البحرين وقاطنيها، وهو الركيزة الأساسية التي ستبنى عليها الاستراتيجية حول تطوير الخدمات الصحية بالبحرين وقراراتها المتعلقة بهذا الشأن، لتواكب آخر التطورات الحديثة في تقنية الخدمات الصحية المطبقة عالمياً، وهو ما تتطلع إليه حكومتنا من أجل توفير خدمات صحية ذات كفاءة عالية حسب المعايير العالمية، بما فيها تطوير خدمات الصحة الإلكترونية.
وأشارت إلى أن الإنجاز يكتب للبحرين في أنها استطاعت التقدم في تطبيق الأنظمة الصحية، خاصة في الرعاية الصحية الأولية وربطها مع الرعاية الصحية الثانوية في مثال يحتذى به على مستوى منطقة الخليج والشرق الأوسط، حيث إن هذا اللقاء يتم للاحتفاء بهذا الإنجاز الوطني على مستوى البحرين والفريد من نوعه بمنطقة الخليج والشرق الأوسط، حيث باتت البحرين بعد نجاح الإنجاز يشار إليها بالبنان في تطبيق الأنظمة الصحية بالرعاية الصحية الأولية وتكاملها وارتباطها الوثيق بالرعاية الصحية الثانوية المتمثلة بمجمع السلمانية الطبي والمستشفيات الخارجية التابعة لوزارة الصحة.
وتابعت أن ما تحقق اليوم من إنجاز بات يخدم جميع المواطنين والمقيمين بالبحرين، وبات يُسهم في تقديم خدمة صحية ذات كفاءة عالية، وبأقل التكاليف، فيما سنطرح مستقبلا رؤيتنا ومشاريعنا مع القطاع الخاص كشراكة استراتيجية لتطوير القطاع الصحي والسياحة العلاجية بالبحرين حسب توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وبرعاية من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وبما يضع البحرين على خارطة المواقع الطبية والعلاجية الرائدة بالمنطقة.
من جانبه، قدم المدير الإقليمي لشركة اندرا خوسيه كبيلوس نبذة حول تطبيق النظام الصحي المتكامل بالمراكز الصحية بالبحرين ضمن مشروع النظام الوطني للمعلومات الصحية، وما تحقق بفضل الجهود الملموسة بروح فريق العمل الواحد.