سلسبيل وليد



قال رئيس مجلس بلدية الجنوبية أحمد الأنصاري إن وزارة الإسكان تماطل في تطوير 113 عمارة إسكانية بمدينة عيسى منذ سنوات.
وأوضح الأنصاري لـ«الوطن» أن المشروع من المفترض أن يتم البدء فيه منذ زمن، لافتاً إلى أنه رغم عدم قدرة الوزارة على توفير مساكن بديلة للقاطنين الحاليين، إلا أنه تم تأجيل المشروع لعدد من السنوات وإغلاق الملف، مؤكداً جاهزية التصاميم والمخططات. ووضعت الإسكان الرسومات والمخططات لـ3 مجمعات بـ5 مناطق بمدينة عيسى في المجمعات التالية «801، 813، 815»، فيما يوضح الجدول أن عدد العمارات القائمة في الوقت الراهن 113 ومن المفترض أن يتم تقليصها إلى 51 على أن يتم مضاعفة عدد الشقق لتصل إلى 1.717 بزيادة 809 شقق عن السابق، كما سيتم تطوير الشقق الحالية أو استبدالها وذلك بحسب حالة البناء.
وتنوي الوزارة أن تضاعف عدد الشقق السكنية بمجمع 801 لتصل إلى 684 بعد أن كانت 216 شقة بزيادة تبلغ 468 شقة، على أن يتم تقليص عدد العمارات السكنية إلى 17 عمارة بعد أن كانت 30 ، في حين أن المجمع 813 سيشهد تطوير عمارة إسكانية لمنطقتين في المجمع ذاته حيث سيتم تقليص عدد العمارات في المنطقة الأولى من 15 إلى 9، على أن يتم مضاعفة أعداد الشقق لتصل إلى 288 بعد أن كانت 180 بزيادة تبلغ 108 شقة. أما المنطقة الثانية فستشهد تقليص عدد العمارات الإسكانية إلى 2 بعد أن كانت 4 على أن يتم زيادة 7 شقق سكنية لتصل إلى 55 شقة.
وفي مجمع 815 سيكون هناك منطقتان أيضاً ستشهد تطويراً للعمارات الإسكانية، ففي المنطقة الأولى سيتم تقليص العمارات من 28 إلى 12 على أن يتم بناء شقق السكنية إضافية بزيادة تبلغ 112 ليصل عدد الشقق إلى 320. وفي المنطقة الثانية سيتم تقليص عدد العمارات بنحو21 لتبلغ 15 عمارة إسكانية بعد أن كانت 36، على أن يتم زيادة 114 شقة سكنية لتصل إلى 370 بعد أن كانت 256 شقة.
ويعاني أهالي المجمعات السابقة من طول عمر الشقق السكنية مما يسبب لهم متاعب سواء في التأقلم مع وضع الشقق المتهالك أو الخوف من الأمن والسلامة، فسبق أن تم احتراق شقة مهجورة بعمارة قديمة في أحد مجمعات 815 .
وفي وقت كشف الأهالي عن انعدام الصيانة في شققهم أو الاهتمام والالتفات لها، نفت الإسكان ذلك بحجة أن خدمات الصيانة متوفرة للعمارات التي لايزال يقطن بها بعض المواطنين إلى حين انتقالهم إلى الشقق البديلة، ويتم الاستجابة لكافة طلبات الصيانة من خلال الاتصال بمكتب مدينة عيسى، ويتم إصلاح أية أعطال على الفور. وفي أبريل الماضي أكدت الإسكان أنها لا تزال ملتفتة لوضع العمارات السكنية بالمجمعات السابق ذكرها. كما أنها مدرجة ضمن مشروع استبدال شريط العمارات السكنية التي تعتزم الوزارة تنفيذه اعتباراً من العام الجاري، وأنه من المقرر طرح المناقصات الخاصة بتنفيذ هذا المشروع قبل نهاية العام السابق، في حين أن لا مناقصة تذكر حتى الربع الأول من العام الجاري.
كما شددت أنه من غير المجدي أن تقوم الوزارة بصرف مبالغ كبيرة من ميزانيتها للقيام بتطوير شامل للعمارات والشقق، في الوقت الذي تستعد فيه لتنفيذ مشروعها الاستراتيجي المتمثل في هدم تلك العمارات ونظيراتها بمناطق مدينة عيسى وأم الحصم والمحرق والعاصمة، واستبدالها بأخرى مطورة وفقاً للنماذج الجديدة، خاصة أن الوزارة تبذل مساعي متواصلة لتوفير حلول سريعة للمواطنين القاطنين بهذه الشقق من خلال الخيارات المتاحة لإخلائها، ومن ثم الإسراع في تنفيذ هذا المشروع.
وتهدف مشاريع تطوير مناطق العمارات إلى استبدال أو تجديد العمارات القديمة حسب حالة البناء المناسبة التي تراها وزارة الإسكان، على أن تحقق تلك المشاريع نقلة نوعية على صعيد تنفيذ مشاريع البناء العمودي، حيث ستوفر نماذج البناء الجديدة للعمارات شققاً ذات مساحات كبيرة، توازي مساحة الوحدات السكنية.