أعلنت اللجنة العليا لشؤون الحج والعمرة أن 8 أغسطس المقبل آخر موعد للانتهاء من إجراءات توثيق جميع العقود وتكوين حزم الخدمات عن طريق المسار الإلكتروني، لافتة إلى أن بعثة البحرين للحج ملتزمة بالحصة المقررة لها من الحجاج البالغ عددهم 3700 حاج فقط.
وأهابت اللجنة، خلال اجتماعها برئاسة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، بالمواطنين الراغبين في أداء مناسك حج هذا العام سرعة التسجيل لدى الحملات المرخصة تفادياً لأي تعطيل أو إلغاء يطالهم بسبب الالتزام بمواعيد انتهاء فترة التسجيل الإلكتروني المقررة من وزارة الحج السعودية، مؤكدة أهمية التزام حملات الحج المرخصة بأنظمة واشتراطات الوزارة.
وثمن أعضاء اللجنة العليا لشؤون الحج والعمرة ما تضطلع به حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود كبيرة لتطوير الحرمين الشريفين من خلال التوسعة الضخمة في المشاعر المقدسة وعلى وجه الخصوص التوسعة الأخيرة للحرم المكي والتي تعد أكبر توسعة شهدها الحرم المكي الشريف منذ عهد النبوة.
وناقشت اللجنة العليا لشؤون الحج والعمرة عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول أعمالها وأهمها متابعة مستجدات المسار الإلكتروني للحجاج.
وأكدت اللجنة التزام المملكة بالنظام الذي دشنته وزارة الحج السعودية لتسجيل الحجاج والذي يوفر خدمة توثيق عقود السكن في مكة المكرمة والمدينة المنورة، فضلاً عن خدمة الإعاشة في المشاعر، ووسائل نقل الحجاج وغيرها.
ولفتت إلى أن البعثة قامت بتدريب الحملات على كيفية استخدام المسار الإلكتروني، داعيةً جميع الحملات المرخصة إلى الإسراع في استكمال إجراءات التسجيل، مع التأكيد على أن جميع المعاملات المالية الخاصة بسداد رسوم الخدمات المقدمة للمؤسسات التي تعنى بتقديم خدمات الحجاج في مكة والمدينة ستكون عبر المسار الإلكتروني بدءاً من هذا العام.
وفيما يتعلق بالنظام الجديد الصادر عن وزارة الحج السعودية والذي يقضي بالزام جميع أعضاء البعثة والكادر الإداري المرافق للحملات بإرفاق تأشيرات وتصاريح خاصة في جوازات سفرهم، أكدت اللجنة أنه سيمنع أي شخص يلبس رداء الإحرام من دخول الأراضي السعودية ما لم يحصل على ترخيص معتمد صادر عن نظام وزارة الحج السعودية طيلة موسم الحج.
ودعت اللجنة أصحاب الحملات إلى الالتزام بمقتضيات الوضع الراهن الذي يشهد فيه الحرم المكي توسعة ضخمة، مشيرة إلى أن الجميع سيشهد أثر هذا التعاون بعد اكتمال مشروع التوسعة الذي سخرت له حكومة خادم الحرمين الشريفين جل اهتمامها من أجل استيعاب أكبر عدد ممكن من ضيوف الرحمن من شتى بقاع الأرض.
وفي الوقت الذي قررت فيه اللجنة العليا توقيف وإنذار وتنبيه عدد من الحملات التي رصدت عليها جملة من المخالفات أكدت اللجنة العليا لشؤون الحج والعمرة ضرورة التزام الحملات المرخصة بكافة الأنظمة والتعليمات الصادرة من وزارة الحج السعودية أو من بعثة البحرين للحج تفادياً لتسجيل مخالفات قد يترتب عليها غرامات مالية أو عقوبات إدارية تصل إلى الشطب النهائي من سجلات الحج.
وأقرت اللجنة التعديلات الأخيرة التي تقدمت بها لجنة تطوير أنظمة التقييم والتي من شأنها حفظ أمن وسلامة حجاج البحرين وتقديم أفضل الخدمات لهم وخصوصاً ما يتصل بالخدمات المقدمة في مشعري عرفة ومنى.
ونظراً لاستمرار التزام البحرين بالحصة المخفضة لأعداد حجاجها تواصل اللجنة سماحها للحملات بالاندماج المؤقت لموسم هذا العام بغرض تسهيل الإجراءات وتخفيف العبء والالتزام بتقديم أفضل الخدمات.
ولفتت إلى أنه في حال عودة الحصة الأصلية لأعداد حجاج البحرين فإن قرار الاندماج يكون ملغى ويعمل بالقرار الأصلي رقم 37 القاضي بعدم السماح بالاندماج وفقاً للفقرة الثانية من المادة الخامسة المنظمة لهذا القرار.
وتدارست اللجنة التقرير المالي المعتمد محاسبياً من المدقق الخارجي والذي يوضح كافة الإيرادات والمصروفات المالية بشفافية ووفقاً لتعليمات الدليل المالي الموحد لمملكة البحرين.
وتابعت بعثة البحرين للحج ما استجد من تعليمات وأنظمة من وزارة الحج السعودية، كما تواصلت مع المسؤولين المعنيين لتذليل العقبات أمام حملات الحج والتسهيل على الحجاج البحرينيين والمقيمين.
وتوجه مؤخراً إلى مكة المكرمة وفد برئاسة فضيلة الشيخ عدنان بن عبدالله القطان وعضوية كل من د.محمد القطان مدير إدارة الشؤون الدينية نائب رئيس البعثة، وخالد حسن مساعد نائب رئيس البعثة للموارد المالية والخدمات الإدارية، وخالد المالود رئيس شؤون الحج والعمرة أمين عام البعثة إلى السعودية للوقوف على آخر المستجدات لموسم الحج للعام الحالي، إضافةً إلى عقد عدد من اللقاءات مع المسؤولين بوزارة الحج السعودية والمؤسسات الخدمية ذات العلاقة بشؤون الحج للتفاوض معهم من أجل توفير خدمات ذات جودة عالية والاتفاق على ترتيبات موسم الحج القادم.
وأشادت اللجنة بالجهود المباركة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لخدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام، وتخليص إجراءاتهم للدخول وسهولة حركتهم في الأراضي المقدسة، مثمنةً التعاون المثمر والمستمر من الجانب السعودي في لقاءاته مع بعثات الحج والجهات ذات العلاقة ولاسيما سفارة المملكة العربية السعودية في مملكة البحرين.