محرر الشؤون المحلية
أبدى مواطنون ومراجعون لمركز «حمد كانو الصحي» بالرفاع، استياءهم من تأخر تلقيهم الخدمات الطبية، وممارسة «تطفيش» مرضى المراكز الأخرى الذين يراجعون ليلاً. مؤكدين أن هذه السياسة تعد بمثابة «تنصل» المركز من مسؤولياته في أنه الوحيد الذي يقدم خدمات على مدار الساعة. وأشاروا إلى أن خدمة الـ24 ساعة بالمركز يستفيد منها المواطنون والمقيمون في الرفاع الغربي والرفاع الشرقي والحجيات والبحير وأجزاء من مدينة حمد ومدينة عيسى. الأمر الذي يستوجب على الجهات المعنية أن توليه اهتماماً أكبر وعدم التحجج بأن «لا توجد مواعيد.. والمركز للطوارئ فقط».
من جانبها قالت مديرة المراكز الصحية بوزارة الصحة د.سيما زينل، إننا نسعى لأن يتعود المرضى العمل بنظام المواعيد المبكر، ما عدا الحالات الطارئة والمستعجلة. وأكدت أننا «لا نطرد مرضى ولا ينبغي أن نفعل ذلك». سواء في مركز حمد كانو بالرفاع أو غيره من المراكز الأخرى.
وبسؤال أحد موظفي «الاستقبال» عن سبب توجيه المرضى لمواعيد بعيدة، خاصة أن معظمهم يعد من الحالات الطارئة، أكد أن هناك ضغطاً كبيراً على العيادات مستمراً خلال أيام الجمعة والسبت نظراً لأن المركز يعمل 24 ساعة.
ورصدت «الوطن» يوم الجمعة الماضي وجود عدد كبير من المرضى الذين ينتظرون أمام قسم الطوارئ في المركز بصورة عشوائية، من دون الحصول على أرقام، ما تسبب في تذمرهم من التأخير غير المبرر.
وبسؤال أحد المراجعين ذكر أن ماكينة الأرقام متوقفة، كما أن موظفة حجز المواعيد في الاستقبال أسرت له بألا ينتظر موعداً خلال اليوم، ومن الأفضل له أن يطلب حالة طارئة بدلاً عن حجز موعد ربما يوفى عند الغد. مؤكداً أن الالتفاف في المركز مقنن من قبل الإداريين الذين يفترض بهم التنظيم والقضاء على الفوضى في إدخال المرضى.
وقالت المواطنة أم عبدالله لـ»الوطن» إننا اعتدنا أن نحضر إلى مركز حمد كانو الصحي في بوكوارة عقب إغلاق مركز الرفاع الشرقي بالحنينية، غير أنه في الفترة الأخيرة، ظلت إدارة المركز تعمل على «تطفيشنا» من خلال المواعيد البعيدة جداً سواء كانت في الفترة الممتدة من الواحدة ظهراً إلى الخامسة مساء أو الفترة ما بعد التاسعة مساء. متسائلة لماذا ينتهج المركز هذه السياسة مع المرضى وهو المركز الوحيد في المنطقة الذي يعمل بنظام الـ24 ساعة.
وأضافت المواطنة أم محمد، إن المركز في الفترة المسائية عادة يكون به من طبيبين إلى ثلاثة فقط لمواجهة كل الحالات من منطقة الرفاع الغربي والرفاع الشرقي وبوكوارة والحجيات والبحير وسند ومدينة حمد ومدينة عيسى. مشيراً إلى أن الأطباء الموجودين لا يقومون بواجبهم كاملاً، حيث إنهم يقضون وقتاً طويلاً في المكالمات الهاتفية، وحينما يدخل المريض لا يظل مع الطبيب أكثر من دقيقة إلى دقيقتين.
وقال أحد المواطنين «رفض ذكر اسمه»، جاء برفقة والدته الطاعنة في السن، إنه مساء يوم السبت الماضي انتظر منذ الساعة 10:30 مساء وحتى الساعة الـ12:15 صباحاً للحصول على موعد إلا أنه لم يتمكن من ذلك. مشيراً إلى أن تعامل الكادر الذي يحجز المواعيد يكون مع المرضى فظاً وكأنهم قد زودوا بتعليمات مباشرة من إدارة المركز للتعامل بهذه الطريقة. مبيناً أنهم يتحدثون مع المرضى من منطلق قوة وتسلط وليس احتراماً.
في المقابل، أكد أحد المراجعين توجهه لأخذ رقم انتظاراً لدوره في الاستقبال، وبعد طول انتظار استمر زهاء الساعتين، تم توجيهه إلى قسم «الطوارئ» بالمركز وبعدها قام بمراجعة قسم الاستقبال مرة أخرى إلا أنه تفاجأ بعدم وجود موعد قبل الساعة الثامنة صباحاً.
من جانبها قالت مديرة المراكز الصحية بوزارة الصحة د.سيما زينل، إننا نسعى لأن يتعود المرضى العمل بنظام المواعيد المبكر، ما عدا الحالات الطارئة والمستعجلة. وأضافت «إننا نمارس في مركز حمد كانو في بوكوارة وكل المراكز نظام التصنيف عبر جهاز الترقيم الآلي». مشدداً «إنني تحققت من إدارة المركز وتأكدت أن الجهاز يعمل وليس كما أدعى مواطن بأنه متوقف».
وأكدت زينل «إننا لا نطرد مرضى ولا ينبغي أن نفعل ذلك». مشيراً إذا كانت هناك شكاوى على سوء الإدارة بالمركز أو عمل الأطباء في المركز المعني يمكن التقدم بشكوى من خلال الاتصال الهاتفي أو حتى الكتابة، وستجد منا كل التقدير والعناية والاهتمام، حيث إننا لا نهمل شكوى المرضى في جميع المراكز الصحية المنتشرة بالمملكة.