أنقرة - (وكالات): أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس أن الأدلة المتوافرة تشير إلى تورط المتمردين الأكراد في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة قتل 37 شخصاً في أنقرة، مضيفاً أن 11 شخصاً أوقفوا بعد الهجوم.
وتعتقد أنقرة أن امرأة على ارتباط بحزب العمال الكردستاني هي بين منفذي العملية الانتحارية بواسطة سيارة مفخخة التي أوقعت 37 قتيلاً وسط أنقرة، حسب ما أفاد مسؤول تركي.
واعتقلت الشرطة التركية 4 أشخاص قرب الحدود السورية للاشتباه بعلاقتهم بالتفجير الانتحاري.
وأشارت الصحافة التركية إلى أن شخصين كانا في داخل السيارة التي انفجرت أمس الأول في ميدان كيزيلاي، لافتة إلى أن أحدهما قد تكون الناشطة في حزب العمال الكردستاني سحر جاغلا.
وقصف الطيران التركي قواعد لحزب العمال الكردستاني شمال العراق رداً على الاعتداء الانتحاري، وفق ما أعلن الجيش. وأوضحت هيئة أركان القوات التركية في بيان أن الغارات التي نفذتها 11 مقاتلة من طراز اف 16 واف 4 استهدفت خصوصاً منطقة قنديل جبال اقصى شمال العراق، حيث يتحصن قادة متمردي حزب العمال الكردستاني. وكان ميدان كيزيلاي أمس مغلقاً تماماً أمام حركة المرور، وواصل خبراء من الشرطة بلباسهم الأبيض جمع الأدلة في موقع الانفجار الذي حجب عن الأنظار بأغطية بيضاء. وتجدد النزاع بين السلطات التركية والأكراد منذ الصيف الماضي. وتخوض القوى الأمنية التركية معارك عنيفة ضد حزب العمال الكردستاني في عدد كبير من المدن جنوب شرق البلاد ذي الغالبية الكردية. وأدت المعارك إلى سقوط عدد كبير من الجرحى من المعسكرين.