قال وزير شؤون الإعلام، رئيس مهرجان الخليج الرابع عشر للإذاعة والتليفزيون علي الرميحي تجمعنا رسالة خليجية وعربية إلى العالم تؤكد القيمة الراقية للإعلام في الحفاظ على قيمنا وثقافتنا وهويتنا العربية والحضارية، وإيماننا المشترك بأهمية دور الإعلام في تنمية روح الود والإبداع، ونشر ثقافة السلام والتسامح والحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، ونبذ دعوات الفرقة والتطرف والكراهية، مشيراً إلى أنه في ظل ما تواجهه منطقتنا الخليجية والعربية من تحديات أمنية وتهديدات خارجية تستهدف زعزعة أمننا واستقرارنا، وبث الأكاذيب والشائعات، تأتي أهمية شعار مهرجان هذا العام تحت عنوان «رؤية إعلامية واحدة».. رؤية تعكس إدراكنا المتزايد لأهمية توحيد الخطاب الإعلامي، وتفعيل آليات التعاون الإعلامي المشترك.
وشدد، خلال كلمته بافتتاح فعاليات مهرجان الخليج الرابع عشر للإذاعة والتليفزيون، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني، ومستشار جلالة الملك المفدى لشؤون الإعلام نبيل بن يعقوب الحمر، ووزراء ومسؤولين وسفراء دول مجلس التعاون لدي البحرين، على إن التحديات الراهنة بحاجة إلى أدوات إعلامية مبتكرة تواكب التطورات المتسارعة في وسائل الإعلام والاتصال، والتي تحولت إلى صناعة عالمية ضخمة بينما وسائل الإعلام العربية، رغم تطورها وتنوع مضامينها، لا تزال تثير تساؤلات عديدة حول مدى قدراتها على مواكبة التطورات المهنية والتقنية المتسارعة، وتحصين مجتمعاتنا من الغزو الفكري والحملات المضادة.
وأشار الوزير إلى أنه بحسب التقرير الأخير لاتحاد إذاعات الدول العربية، هناك 1294 قناة فضائية عربية، أغلبها مملوك للقطاع الخاص بنسبة 87%، تمثل القنوات الشاملة نسبة 25% منها، في حين تأتي القنوات المتخصصة ثانياً وعلى رأسها الرياضية بنسبة 13%، اما الإخبارية فتشكل فقط 5% ، فيما تمثل الاقتصادية والسياحية أقل من 2%. أما تاريخ هذه الأمة فللأسف يأتي أخيراً فالقنوات الوثائقية لا تشكل إلا نسبة 1 %.
ولفت إلى أن تزايد الاعتماد على شبكة الإنترنت كمصدر للأخبار والمعلومات بنسبة تصل إلى 82% في دولة كالولايات المتحدة الأمريكية، يفرض على وسائل الإعلام التقليدية العربية تحدياً آخر في سرعة نشر الأخبار والحقائق والمعلومات، بدقة ومصداقية، في مواجهة حالة الانفلات أو الفوضى التي تشهدها كثير من وسائل التواصل الاجتماعي، مع توظيف هذه التقنيات في عرض أخبارها.
وتابع الوزير في كلمته علينا جميعاً أن نواكب هذه الثورة الهائلة في تقنية المعلومات والاتصالات، في ظل ارتفاع عدد مستخدمي الإنترنت في العالم إلى 3.2 مليارات يمثلون 43.4% من السكان.
وأشار إلى خطورة هذه الوسائل الحديثة في بث الشائعات أو الإرهاب الالكتروني أو التأثير على الوضع الاقتصادي.
وأضاف الوزير أن الواقع يقول إن تغريدة واحدة لشاب يتابعه مليون شخص قادرة على هز احدى البورصات العربية، وأن وكالات الأنباء العالمية تتسابق لاعتماد صورة أو خبر بثه طفل صغير، وأن فيديو مدته 15 ثانية على الانستغرام أحدث تغييرات في عدد من المؤسسات الحكومية العربية، وأصبح هناك من ينادي أن كل مواطن إعلامي.
وتوجه الوزير بالتقدير إلى المؤسسات الراعية ودعمها للمنافسة بين أكثر من ثلاثمائة عمل إعلامي وفني، وتشجيع المواهب المبدعة وتكريم الأعمال المتميزة في جميع المجالات، معرباً عن تمنياته للجميع بدوام التوفيق والسداد في أداء الرسالة الإعلامية والفنية السامية على قواعد من المهنية والمسؤولية، ومواصلة مسيرة الإبداع والتألق في الارتقاء بالوعي المعرفي، وتعزيز المشاركة المجتمعية، ودعم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، والنهوض بمكانة الإعلام الخليجي والعربي، وتأثيره في المحافل الإقليمية والدولية.
من جانبه رفع أمين عام مهرجان الخليج للإذاعة والتليفزيون د.عبدالله أبوراس أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ولحكومة البحرين وشعبها الأصيل على ما يحظى به مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون بشكل عام وهذه الدورة بشكل خاص من دعم ومؤازرة وتسهيلات وكرم ضيافة وحسن استقبال.
وأعرب في كلمته، عن شكره لوزير شؤون الإعلام، رئيس المهرجان علي الرميحي، وإلى نائب رئيس المهرجان مدير تلفزيون البحرين يوسف إسماعيل، ولجميع منتسبي الوزارة على ما بذلوه من جهود في دعم المهرجان وتطوير فعالياته.
كما أعرب عن شكره لرئيس مجلس إدارة جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، وزير الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية د.عادل الطريفي الذي كان لمتابعته تحضيرات المهرجان ولتوجيهاته السديدة الأثر الكبير في جودة العمل وتجاوز العقبات.
وأكد د.أبوراس أن مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون أصبح علامة بارزة على مستوى مهرجانات الإذاعة والتلفزيون والملتقيات الإعلامية الإقليمية، بفضل الجهود المخلصة والأفكار المتجددة، حيث دأب المهرجان في كل دورة على تطوير فعالياته وإضافة ما يناسب المستجدات الإعلامية.
وقال إنه في هذه الدورة كان للمواهب الشابة في مجال صناعة الأفلام القصيرة نصيب من هذا التطوير، حيث أضيفت مسابقة خاصة للأفلام القصيرة في ثلاثة فروع، تشجيعاً ودعماً لهذه المواهب واهتماماً بهذا الفن المتميز، مع استمرار مسابقات الإذاعات الخليجية ومسابقة الإعلام الإلكتروني، والتي كانت قد بدأت منذ الدورة الماضية.
وأضاف أسعدنا تجاوز عدد البرامج المشاركة في مسابقات المهرجان عموماً حاجز الثلاثمائة برنامج، حيث بلغت 314 ما يعني ارتفاع عدد المشاركات في كل دورة عن سابقاتها، وهذا لم يكن ليتحقق لولا الثقة الكبيرة في المهرجان، فكل الشكر والتقدير لمن أسهم بمشاركته في مسابقات المهرجان، ولا ننسى المشاركين في سوق الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني من الهيئات الأعضاء وشركات الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني في الخليج والوطن العربي.
وقال إن مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون اعتاد على أن يكون له في كل دورة موقف وفاء مع عدد من الرموز الذين خدموا الإعلام في دول الخليج عبر المؤسسات الإعلامية في الدول الأعضاء، إضافة إلى عدد ممن خدموا جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج وأسهموا في تطوير وتنفيذ أنشطته، واليوم لنا موعد مع المكرمين الذين شرفونا بحضورهم وأكرمونا بمشاركتهم فلهم منا كل الشكر والتقدير.
من جانبه، أكد المشرف على تلفزيون سلطنة عمان أحمد المحضري في كلمته أن التكريم يمثل دافعا للإعلام كما توجه بالشكر إلى المنظمين داعياً لأن يكون المهرجان حافزاً للأجيال القادمة لأن تعطي دون انتظار الجزاء، في سماء الإعلام هذا المجال المفتوح للعطاء بصور عدة.
وكرم الامين العام لمجلس التعاون د.عبداللطيف الزياني، ووزير شؤون الإعلام رئيس مهرجان الخليج الرابع عشر للإذاعة والتليفزيون علي الرميحي، ومدير عام المهرجان عبدالله أبوراس بتكريم المكرمين من جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج لدورهم البارز في دعم أعماله وهم: د.عبدالعزيز بن محي الدين خوجة، وسميرة ابراهيم بن رجب، وابراهيم محمد العابد، ومبارك جهام الكواري، ومحمد حسن ابوجسوم، وأمين عيسى الدوسري، ويوسف اليوسفي، وعلي عبيد الهاملي، وعماد عبدالمحسن. كما تم تكريم المكرمين من قبل الهيئات الأعضاء في جهاز تلفزيون واذاعة الخليج وجاءت قائمة المكرمين كالتالي: من البحرين: استقلال احمد، واحمد عاشور حسن، ومحمد ابراهيم لوري، ومن الإمارات: علي سعيد الشريف، وسعيد خميس الشارقي، ومحمد الجوكر، ومن السعودية: فاطمة بنت مخلف العنزي، ود.علي بن محمد النجعي، ومحمد علي البكر، ومن سلطنة عمان: عيد بن حارب المشيفري، واحمد بن عامر الحضري، وسعيد تمان العمري، ومن قطر: محمد عبدالله المرزوقي، ومبارك ناصر العوامي، وعيسى بن عبدالله الهتمي، ومن الكويت: عائشة صالح اليحيي، وسعد الفرج، وعبدالعزيز العنبري.