أكد مجلس العلاقات الخليجية الدولية «كوغر» أن عاصفة الحزم والتحالف الإسلامي بقيادة السعودية قلبت الطاولة على التحالف الأمريكي الإيراني، وأرسلت رسالة لواشنطن أن العرب سيكونون أسياد الشرق العربي رغما عن أنف طهران.
وندد المجلس، في بيان له، بالاتهامات التي أطلقها الرئيس أوباما «ضد دول الخليج بدعمها لما يصفه الرئيس بالإرهاب ونشر الطائفية، لذلك فإن الوقت قد حان لنا كمنظمات مجتمع مدني أن نقولها وعلى الملأ، بأن كل ما يعانيه العالم العربي من دمار ومن مجازر كانت بسبب الدعم الأمريكي لإيران، ومحاولة تسويقها كقوة وحيدة بمنطقة الشرق العربي لضرب الإسلام والعروبة. وقال رئيس كوغر ورئيس الجمعية العربية للصحافة وحرية الإعلام بكوغر د.طارق آل شيخان إن ما ساقه الرئيس أوباما ضدنا كمجتمع خليجي وعربي من اتهامات غريبة لا تستند إلى أية رؤية منطقية، تجعل لنا الحق في التذكير بما قلناه سابقاً، من أن هناك تحالفاً أمريكياً إيرانياً غير مباشر، لتمكين طهران من تدمير العالم العربي وتقطيع أوصالة وحضارته ونشر الطائفية، وارتكاب المجازر البشرية من قبل العصابات والميليشيا الطائفية العراقية والسورية واللبنانية واليمنية ضد العرب السنة، وقيام واشنطن بغض الطرف عن استخدام نظام الأسد للغازات السامة، ومنع تسليح المعارضة بل والوقوف ضدها وإنقاذ نظام بشار والاتفاق مع روسيا للتدخل بسوريا وتدمير كل منجزات المعارضة، ومن ثمة التظاهر بصداقتها للعرب وللخليج.
وأضاف آل شيخان أن اتهامات الرئيس أوباما للخليجيين بدعم الإرهاب هي لتغطية سياسة غض الطرف عن الإرهاب الإيراني بالمنطقة، وحقيقة إن من يدعم التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش هي الأجهزة الإيرانية، التي وفرت ملاذاً آمناً لأعضاء القاعدة وبشهادة الخبراء والمسؤولين وأعضاء القاعدة نفسها، علاوة على أن القاعدة وداعش لم يستهدفا أي هدف إيراني داخل إيران نتيجة للعلاقة التحالفية بينهما، ولكن سنذكر الرئيس أوباما بأن من فجر مبني المارينز بلبنان أوائل الثمانينات، ومن احتجز الرهائن الأمريكيين بالسفارة الأمريكية بطهران كانوا شيعة وإيرانيين ولم يكونوا خليجيين.
واختتم آل شيخان بدعوة دول الخليج إلى أن تتعامل بحزم وبحذر مع الرئيس الأمريكي الجديد، وأن تكون علاقتهما مبنية على حقيقة أن العرب هم القوة الأولى والمؤثرة بمنطقة الشرق العربي، وأن أي مساس بمصالح الخليجيين والعرب أو التحالف مع قوى أخرى للإضرار بأمنهم وبوحدة أراضيهم وأمنهم واستقرارهم، سيواجه برد فعل قوي يحمي مصالحهم.