عواصم - (وكالات): تراجعت أسعار النفط الخام نحو 2% أمس ليواصل خسائره في الجلسة الماضية مع تنامي المخاوف من احتمال تلاشي موجة تعافي دامت 6 أسابيع نتيجة استمرار وجود فائض في المعروض.
وجاء الهبوط بعد أن توقعت منظمة «أوبك» أن يقل الطلب العالمي على خامها في 2016 عما كان يعتقد من قبل في حين ثبت أن الإمدادات من منافسين أكثر مرونة في مواجهة الأسعار المنخفضة ما أدى لتفاقم التخمة في السوق العام الجاري.
وتوقعت «أوبك» أن يبلغ الطلب العالمي على خامها 31.52 مليون برميل يومياً في المتوسط في 2016 بانخفاض 90 ألف برميل عن توقعات الشهر الماضي.
وقالت المجموعة إنها ضخت 32.28 مليون برميل في فبراير بانخفاض 175 ألف برميل يومياً عن يناير، بسبب توقف الإنتاج في العراق ونيجيريا بصفة أساسية.
لكن استمرار مستويات الإنتاج المرتفعة يعني وجود فائض في الإنتاج العالمي يفوق الطلب بنحو مليون برميل يومياً علي الأقل ما يدفع السوق للهبوط.
ونزل مزيج برمت خام القياس الأوروبي إلى 38.76 دولار للبرميل بانخفاض 77 سنتاً عن سعره في آخر تسوية في حين نزل الخام الأمريكي 77 سنتاً أيضاً إلى 36.41 دولار للبرميل.
وتشير «أوبك» في تقريرها الشهري إلى أنها تتوقع طلباً أقل على نفطها الخام في 2016 مقارنة مع تكهناتها السابقة بسبب استمرار المنافسين في ضخ الإمدادات رغم الأسعار المنخفضة مما سيزيد حجم تخمة المعروض النفطي في السوق هذا العام.
وسيبلغ متوسط الطلب على خام أوبك 31.52 مليون برميل يومياً في 2016 بحسب تقديرات «أوبك» في تقريرها الشهري بانخفاض بنحو 90 ألف برميل يومياً عن توقعاتها في فبراير.
ويشير التقرير إلى فائض معروض قدره 760 ألف برميل يومياً في 2016 إذا واصلت المنظمة الضخ بمعدل فبراير، ارتفاعاً من 720 ألف برميل يومياً وفقاً لتقرير الشهر الماضي.
وفيما عارضت إيران المشاركة في اتفاق تجميد الإنتاج، قال وزير النفط الكويتي بالوكالة أنس الصالح إن بلاده ترحب بالتنسيق بين أوبك والدول غير الأعضاء لكنه أصر على أولوية تحقيق الإجماع. وقال الصالح إنه لم يتسلم بعد دعوة رسمية لأي اجتماع في موسكو أو قطر.