كشف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن الحوثيين اتفقوا مع علي عبدالله صالح أن ينفذوا التجربة الإيرانية في اليمن وشمل الاتفاق أن أحدهم يكون المرجع الديني والآخر المرجع السياسي، لافتاً إلى أنه من الصعب تطبيق ذلك في اليمن فالتجربة الإيرانية لم تنجح في إيران نفسها. وقال، على هامش زيارته للمملكة، حول رأيه في مفاوضات السلام التي عقدت في جنيف، أوضحنا موقفنا في جنيف وطرحنا وجهة نظرنا على «الحوثيين»، ولكنهم تهربوا من تنفيذ قرارات مجلس الأمن كما تهربوا من الانسحاب، لا يريدون تبني أي مبادرة سواء مبادرة مجلس الأمن أو المبادرة الخليجية على الرغم من أنهم وقعوا على المبادرة الخليجية ومع أنهم طرحوا جميع مطالبهم خلال الحوار الوطني وعلى الرغم من أن بعضها كانت تعجيزية، إلا أننا وافقنا عليها.
وأكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أهمية الدور الذي تقوم به البحرين إلى جانب دول المنطقة من خلال مشاركتها في التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن، معرباً عن شكره للبحرين ملكاً وحكومة وشعباً على موقفها الثابت والمشرف تجاه الملف اليمني. واعتبر الرئيس هادي أن نصر اليمن في معركتها هو «نصر لدول المنطقة جميعها وليس لليمن فقط»، أعرب عن أمله في عودة الاستقرار في اليمن في القريب العاجل.
وأشار إلى «التقينا مع جلالة الملك وقدمنا له العزاء في جنود البحرين الذين استشهدوا في اليمن وتقدمنا بالشكر الجزيل على وقوف القيادة معنا في هذا الظرف الصعب الذي يمر به اليمن. نحن والبحرين ودول مجلس التعاون الخليجي والدول الداعمة لليمن نعتبر في جبهة واحدة، والنصر لليمن على هذه العناصر المتمثلة في جماعة الحوثي وعلي عبدالله صالح يعتبر نصراً لدول المنطقة كلها وليس لليمن وحدها، ونحن هنا نقدم الشكر للبحرين ملكاً وحكومة وشعباً على وقوفها إلى جانبنا، وجميع دول مجلس التعاون الخليجي، ونتمنى أن تعود اليمن إلى حالة الاستقرار في الوقت القريب».
وفي رده على سؤال حول تأثير تمركز جماعة «القاعدة» و»داعش» في جنوب اليمن، أوضح أن جماعة داعش لا تتعدى كونها عناصر قليلة وكانت مدعومة من جماعة علي عبدالله صالح وحلفائه، واختاروا التمركز في الجنوب، وبعد أن نقوم بتصفية الحوثيين في هذه المناطق سنعود إليهم ونصفيهم بإذن الله. وفيما لم يحدد أي كلفة لإعادة إعمار اليمن، إلا أنه أعرب عن أمله في أن تعود حالة الاستقرار إلى اليمن.