عواصم - (وكالات): في خرقٍ جديد للتهدئة على الحدود السعودية اليمنية، أطلقت ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قذائف عدة على محافظة الطوال في منطقة جازان جنوب المملكة، نـتج عنها إصابة أحد المقيمين، فيما أفاد زعيم قبلي مقرب من المتمردين أن 33 عنصراً من الحوثيين قتلوا في غارات لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» على مواقع المتمردين بمحافظة حجة شمال البلاد.
في غضون ذلك، تتواصل الاشتباكات بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني وبين ميليشيات المتمردين، غرب مدينة تعز جنوب غرب البلاد، كما استرجعت المقاومة منطقة سيطر عليها الحوثيون في البيضاء شرق صنعاء. وتفرض القوات السعودية المشتركة على امتداد الشريط الحدودي بين السعودية واليمن طوقاً من الأمن وعلى كافة الجبهات. ومنذ بدء سريان اتفاق التهدئة الذي سعت إليه شخصيات قبلية يمنية، لا تزال أعين الرقابة الأمنية على الحدود السعودية اليمنية تراقب الحدود بحذر.
يذكر أن هذا الخرق ليس الأول منذ الاتفاق على هدنة على الحدود لضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى القرى اليمنية الحدودية.
وفي تعز، جنوب غرب اليمن، كشف المتحدث باسم المجلس العسكري للمقاومة الشعبية في محافظة تعز العقيد منصور الحساني عن استعدادات عسكرية وشعبية لدحر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من مناطق الساحل الغربي للمحافظة خلال الأيام المقبلة.
تأتي هذه التصريحات بعد نجاح المقاومة الشعبية في استعادة السيطرة على مديرية الوازعية الجبلية الواقعة شمال شرق باب المندب، وذلك بعد مواجهات متواصلة منذ عدة أشهر بمختلف الأسلحة بين الميليشيات والمقاومة الشعبية. وأكدت مصادر ميدانية أن المقاومة تتقدم نحو منطقة موزع، ومنها إلى منطقة البرح على الطريق الرابط بين تعز والحديدة غرباً في حين يخوض اللواء الرابع حزم التابع للجيش الوطني مواجهات متواصلة مع الميليشيات في منطقة ذوباب شمال باب المندب. في شأن متصل، أفاد زعيم قبلي مقرب من المتمردين بأن 33 عنصراً من الحوثيين قتلوا في غارات لقوات التحالف العربي على مواقع المتمردين بمحافظة حجة شمال البلاد. من جهته، أكد المتحدث باسم قوات التحالف العميد الركن أحمد عسيري أن الغارة استهدف «تجمعاً للميليشيات»، في إشارة إلى الحوثيين. واأضح عسيري أن المنطقة هي مكان لبيع وشراء القات.