أيدت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة «الاستئنافية» الحكم بحبس شاب واقع فتاة قاصر برضاها بخيمة في الصخير. فيما أشارت تفاصيل القضية إلى أن الشاب لديه سجل حافل في تلك النوعية من الجرائم بلغت 19 بلاغاً بمواقعة أنثى وتهديدهن بنشر صور إباحية لهن بوسائل التواصل.
وكشفت أوراق الدعوى أنه ورد بلاغ من الفتاة «20 عاماً» وهي تعمل بمجمع تجاري، بأنه أثناء عملها تلقت اتصالاً هاتفياً من المدان طلب منها لقاءها وعندما سألته عن شخصه أخبرها بانه «فاعل خير» ويرغب في مساعدتها فهي في خطر.
والتقاها عند مقر عملها، ووصل إلى المكان وخرجت وركبت سيارته، فتحرك بها إلى الصخير، وأخذ يصرخ بوجهها وأبلغها بأنه يعمل في التحقيقات الجنائية وشقيقها يتعاطى مخدرات، وأنه يعلم بعلاقتها مع شخص آخر.
ودخلت الخيمة وعاشرها معاشرة الأزواج تحت التهديد بالصراخ، وبعدها طلب منها أن تنام قليلاً بينما أخذ غفوة، لكنها لم تستطع النوم.
ومكثت معه في الخيمة لمدة 5 ساعات ثم توجها إلى مطعم للغداء ومن بعدها بلاج الجزائر وتناولا هناك الطعام ثم رافقها إلى المركز الصحي للحصول على إجازة مرضية من عملها.
وبعد رجوعها لمقر عملها وعودتها للمنزل أخبرها شقيقها بتلقية رسائل صوتية عن علاقتها مع المدان وتقدم ببلاغ لدى الشرطة.
وأنكر المدان رواية الفتاة وقال إنه تعرف عليها من خلال صديقه الذي أخبره بعلاقته بها، وأعطاه هاتفها وعليه اتصل بها طالباً ممارسة الجنس مقابل 25 ديناراً فوافقت وأنه لا يعلم أنها قاصر.
ويملك المدان 19 بلاغاً في صفحة أسبقياته منها مواقعة فتاة في يناير 2007 وتم حفظها لأنه تزوج منها وحملت منه، وفي نوفمبر من نفس العام بلاغ من زوجته لطردها وتهديدها بابنها واعتداء بالضرب، وبلاغ من فتاة أخرى نشر صورها في قروبات على برنامج الواتساب.
وأسندت النيابة العامة للمدان أنه واقع المجني عليها التي لم تتم الحادية والعشرين برضاها، وقضت محكمة أول درجة بحبسه سنة مع النفاذ، فطعن على الحكم بالاستئناف، وقضت المحكمة بقبوله شكلاً، وفي الموضوع برفضه وتأييد الحكم المستأنف.
وترأس الجلسة، القاضي الشيخ راشد بن أحمد آل خليفة وعضوية القاضيين، صابر جمعة وبدر العبدالله وأمانة سر مبارك العنبري.