تشارك الجامعة الملكية للبنات في المسابقة الدولية للقانون التجاري الدولي التي ستقام في العاصمة النمساوية فيينا خلال الفترة من 17 إلى 24 مارس.
وسيمثل الجامعة في المسابقة 7 طالبات من كلية القانون وهن: أمينة بن دينه، مي مسامح، نيلة رمضان، أمينة القطامي، هوما قاسم، ومينة الذوادي، ومشاعل، اللاتي تدربهن الأستاذ المساعد في كلية القانون د. ماريا كاسوريا. وهذا العام سبقت المسابقة المرحلة التحضيرية للفرق المشاركة من منطقة الشرق الأوسط، حيث استضافت الجامعة الملكية للبنات من 9-13 فبراير 2016.
ومثلت الفرق المشاركة 5 جامعات من أفغانستان، الأردن، الكويت، السعودية، العراق، تونس والبحرين وجميعها خضع للمناظرات التحكيمية بحضور محكمين من مختلف الدول ولهم خبرة في مجال تسوية النزاعات التجارية الدولية.
وحصدت طالبات الجامعة الملكية المركز الثالث وفاز الفريق بجائزتين واحدة لأفضل مذكرة دفاع والثانية لأفضل مناظرة شفهية.
وجرت العادة تحضير الفرق المشاركة من مختلف الجامعات في الشرق الأوسط وتدريبها على هذه المسابقة من خلال تنظيم مسابقة تحضيرية للفرق جميعاً كتدريب عملي يساعدهم على التمكن من تقديم أداء عالي المستوى ويساعدهم على تحقيق نتائج متقدمة في المسابقة الدولية.
وقال رئيس الجامعة البروفيسور مازن جمعة إن الجامعة وبالاستعانة بكوادرها التدريبية قامت بتدريب الطالبات، حيث تؤمن الجامعة بأهمية ربط الدراسة بقطاع العمل وهذا النمط التعليمي مدرج بالأساس ضمن خططها التدريسية.
وأضاف «يبدو ذلك جلياً من خلال وجود محكمة صورية في الجامعة يقمن الطالبات بتصوير أنفسهن في جلسة حقيقية منعقدة، بالإضافة إلى استضافة الجامعة لهذا النوع من المسابقات وتشجيع الطالبات على المشاركة في المحافل المحلية والدولية كي تطلع الجامعات الأخرى على المستوى الذي وصل إليه طالباتنا ما يؤدي إلى تطوير مهاراتهن في مجال دراستهن وسهولة التحاقهن فيما بعد إلى سوق المحاماة بعد التخرج».
وقال عميد كلية الحقوق د.باسكوال «أنا فخور جداً لمشاركة الطالبات في هذه المسابقة خصوصاً وأنهن حصدن جائزتين مهمتين رغم صغر سنهن وبداية إلمامهن بالخبرة العلمية في هذا المجال».
فيما قالت د.لينا التي أشرفت على تدريب الطالبات: «إنها سعيدة لما حققنه الطالبات من إنجازات وأن ثمرة الجهد قد قطفت وها هي الآن تحضر الفريق للمشاركة في المسابقة العالمية».
وأضافت الأستاذة المساعد في كلية القانون د.لونا فرحات «كلنا أمل بأن طالباتنا سيحققن نتائج طيبة في المرحلة القادمة لأنهن طالبات متفوقات ومتميزات بالأصل».
وتابعت «أن هذه التجربة أضافت لهن الكثير وكونت لديهن بعض المعارف والمهارات التي ستؤهلهن لأن يكن محاميات عالميات ولسن محليات فقط».
وقالت الطالبة نيلة رمضان الحاصلة على جائزة أفضل مترافع «أنا سعيدة جداً بهذا الإنجاز وأن التدريبات التي حصلت عليها في الجامعة ساهمت في صقل مهاراتها، وأن هذه الجائزة ستكون حافزاً لها للمشاركة في مسابقات أخرى من هذا النوع».
وأضافت القطامي» كنا نقضي وقتاً طويلاً في الجامعة من الصباح وحتى المساء في التدريب وكتابة المذكرات والتجهيز والبحث في المكتبة، إلا أن للصبر نتيجة وها نحن فخورات وكلنا طاقة لإكمال المرحلة القادمة».
إلى ذلك، قالت مي مسامح «لولا فضل وجهود الطاقم الأكاديمي في الكلية وتشجيع رئيس الجامعة لنا وتوفير البيئة الملائمة التي ساعدتنا على إخراج الطاقات المخزونة التي لدينا لما وصلنا إلا مانحن عليه الآن».
فيما قالت أمينة الذوادي» هدفنا ليس الفوز فقط بل المشاركة فإنه شيء جميل أن الجامعة هيأت لنا الفرصة في المشاركة ودعمتنا كثيراً». وأشادت هوما قاسم بهذه التجربة وبتشجيع رئيس الجامعة لهن حيث أكدت اكتسابها الكثير من المهارات التي ليس من الممكن أن تكتسبها إلا في الاحتكاك بسوق العمل وقد تعلمت منها كتابة المذكرات للمدعي والمدعي العام والرد عليها».
ووصفت أمينة بن دينة لحظة وقوفها أما لجنة التحكيم «بأنه شعور مذهل لم يسبق وأن شعرت فيه قبل ذلك وأن كل التعب والإرهاق اللذين شعرن بهما قد زال أمام تلك اللحظة التي فخرن بها بما قدمن وجهزن من معلومات». أما مشاعل فهي متحمسة جداً للمرحلة القادمة، فهي مؤمنة أن الخبرات والمعارف المختزنة من خلال المسابقة التحضيرية والتدريبات ستسهم في خدمتهن ومساعدتهم على الاجتياز بالإضافة إلى فخرها لتمثيل المملكة في أوروبا».
من جانب آخر قالت الطالبة آيات خزعلي المشاركة من الوفد العراقي: «كنت سعيدة جداً في قضاء وقت هذه المسابقة في مملكة البحرين وفي الجامعة الملكية للبنات وكانت الاستضافة جداً رائعة».