أكد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أن رجال الأمن ما زالوا على مستوى عالٍ من الجاهزية والتعامل الحضاري في مختلف المواقف وبدرجة عالية من الضبط والربط وفق معايير العمل الشرطي المتميز.
وقال وزير الداخلية في كلمة بمناسبة يوم الشراكة المجتمعية الذي يصادف 18 مارس: «نجدد الاحتفال في كل عام في يوم الثامن عشر من مارس بمناسبة ذكرى إعلان الشراكة المجتمعية؛ ليكون هذا اليوم معبراً عن التلاحم الوطني الذي يأتي تجسيداً لعلاقة الثقة بين رجل الأمن والمواطنين والمقيمين، انطلاقاً من الحس الوطني العالي بالمسؤولية بضرورة التعاون لحفظ الأمن والاستقرار».
ولفت الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله إلى أن الأمن ركن أساسي من أركان الحياة ومطلب إنساني لنماء المجتمعات المتحضرة، فهو مظلة النهوض ومنطلق التقدم والنماء.
وأضاف الوزير «حظيت هذه المبادرة الكريمة بتخصيص يوم للشراكة المجتمعية بمباركة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى ودعم الحكومة الرشيدة، ليكون هذا اليوم انطلاقة نحو المزيد من التنسيق، وأن تترجم هذه المشاعر الوطنية إلى ممارسات ايجابية وخيّرة، يلمس أثرها المواطن والمقيم».
ولفت إلى أن مفهوم الشراكة المجتمعية مفهوم متجدد ومتفاعل مع متطلبات الحياة ومواكبة التطورات الأمنية ودعم العمل الأمني على طريق مكافحة الإرهاب.
وقال «في الوقت الذي نشهد فيه النهضة المباركة في العهد الزاهر لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى والتي شملت نواحي الحياة، كان للأمن الحظ الأوفر من الاهتمام والعناية، انعكس على خطط التطوير والتحديث لوزارة الداخلية سواء في المجال الأمني أو الخدمي وأصبح مفهوم الشراكة المجتمعية يتسع للعديد من الطموحات بعد أن تهيأت الفرص والظروف للانتقال به إلى مراحل جديدة». وأكد وزير الداخلية أن هذا المفهوم أصبح راسخاً ويحظى بالرضى والقبول والدعم والمساندة، فالوزارة في إطار استراتيجيتها، انتهجت سياسة التواصل مع سائر فعاليات المجتمع، فكانت هناك لقاءات مع رجالات المجتمع والاستماع إليهم في كثير من المحطات المفصلية وبخاصة فيما يتعلق بالوضع الأمني، وما تتخذه الوزارة من إجراءات وتدابير للحفاظ على الأمن والاستقرار والتأكيد على أسلوب التواصل مع فئات المجتمع ونقل المعلومات بصورة دقيقة ووضع المواطن في صورة الأحداث الجارية.
وقال «لعل من أبرز النتائج الإيجابية للشراكة المجتمعية هذا الحضور المميز الذي تبديه قطاعات الوزارة في سبيل التعاون والتنسيق مع كافة الجهات وما تقوم به شرطة المجتمع من دور إيجابي في المشاركة الفاعلة في النشاطات المجتمعية بكافة أنواعها وتهيئة السبيل لإنجاحها».
وأضاف «حظي رجال الأمن بالإشادة والتقدير من مؤسسات الدولة كافة ومن مؤسسات المجتمع المدني والأفراد وانعكس ذلك على ما تنشره الصحافة المحلية من المقالات والأخبار، إضافة إلى ما يتردد في المجالس من الإشادة والإطراء والدعوة إلى دعم جهودهم وتوفير كافة الإمكانات التي تمكنهم من أداء الواجبات الموكولة إليهم بعد أن سطروا التضحيات الكبيرة من الشهداء والمصابين دفاعاً عن أمن الوطن وسلامة مواطنيه والمقيمين على أرضه».
وهنأ وزير الداخلية جميع المواطنين في هذا اليوم الذين هم جديرون بالاحتفال به وبالإنجاز الذي تم تحقيقه، مباركاً لرجال الأمن جهودهم المخلصة، وبما حازوا من الثقة والتقدير من الجميع.
وقال «باسمي ونيابة عن منتسبي وزارة الداخلية أرفع أسمى آيات الشكر والتبجيل إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، سائلاً العلي القدير أن يحفظ الوطن الغالي آمناً عزيزاً في ظل قيادة جلالة الملك المفدى».