حذيفة إبراهيم
من منطلق أحب لأخيك ما تحبه لنفسك، أطلق شباب بحرينيون مجموعة «المجلس البحريني الذكي» (انتلجت مجلس) بهدف تعزيز دور تبادل المعلومات الشبكي وتسهيل الوصول إليها من قبل الراغبين بدخول مختلف المجالات سواء ريادة الأعمال أو غيرها.
التكاتف البحريني ليس غريباً على المستوى الشعبي، إلا أن الجديد في المجلس هو اعتماد استراتيجية جديدة من شأنها جعل حياة البشر أكثر كفاءة، وهو ما تهدف إليه تلك المبادرة الشبابية وتسهل وصول الأفراد لتحقيق أي شيء في الحياة سواء أكان ريادة أعمال، أو هوايات، أو حتى أهداف مستقبلية، ورغبتهم في نشرها في دول مجلس التعاون والعالم.
بدأت المجموعة تطبيقها العملي التجريبي في مدرسة «بيان البحرين»، حيث عملت على خلق صداقات بين الطلبة الذين يسعون للحصول على معلومات حول مختلف التخصصات الجامعية، وبين شباب متطوعين، درسوا أو تخرجوا من تلك التخصصات المعنية.
ورغم أن الفكرة مازالت قيد التأسيس، فإن أهدافها الكبيرة تهدف للانتشار في دول مجلس التعاون والعالم لتغييره وتحقيق أكبر قدر ممكن من التواصل مع المهتمين في دول المجلس.
المؤتمر الأول يهدف لضم 150 عضواً، من مختلف القطاعات للمساهمة في المجلس الذكي لمساعدة الآخرين، حيث سيشترك فيه عدد من طلبة المدارس الخاصة والحكومية إضافة إلى العاملين في جميع القطاعات فضلاً عن الخبراء والمختصين في شتى المجالات.
وقال مؤسس المجموعة مهنا السليطي، إن الشخص يحتاج في حياته إلى 3 موارد للوصول إلى تحقيق أهدافه، وهي التمويل الذي يحصل عليه من البنوك والمؤسسات الوطنية كتمكين، والمعلومات التي يمكن الحصول على جزء كبير منها من خلال البحث، إلا أن النقطة الهامة هي «الشبكات» والتي أصبحت هامة جداً لتحقيق أي شيء في الحياة.
وأكد أن التواصل هو سر قوة أي عمل يمكن تأسيسه خصوصاً المشاريع، حيث كانت الشبكات مفقودة حتى وقت قريب، قبل أن تظهر بصورة خجولة خلال الأعوام الماضية.
وتابع «الإنسان ربما يكون بطبعه أناني، إلا أن تأسيس تلك الشبكات، سيكون أكبر وجهة لتبادل المعلومات، إضافة إلى التواصل المباشر بين الأشخاص المهتمين بالأمر أو المشروع أو الهواية والهدف ذاته وجهاً لوجه، بدلاً من وسائل الاتصال الاجتماعية الحالية، والتي بعدت المسافات».
وأشار السليطي إلى أن المجلس سيخلق فرصاً كبيرة للأشخاص بشكل عام لتحقيق كل ما يريدونه في أي مجال من المجالات، إذ إن الحصول على التمويل والمعلومات سهل، إلا أن الترابط بين الأشخاص العاملين أو المهتمين في ذلك المجال هو أكثر ما ينقص المجتمعات بشكل عام.
وأوضح «إن مؤسسي المجموعة التي تضم كلاً من سارة الهادي، زكية السادة، ولاء تقي، خليفة آل خليفة، منيرة الجابر، أميرة مراغي، عطية الله آل خليفة، بسمة كريمي، أحمد العوضي وحمد الغتم ومريم آل ريس، لديهم أهداف مشتركة ونسعى للوصول إلى القمة».
المجموعة أكدت خلال لقائها مع «الوطن» ضرورة ربط المواطنين ببعضهم البعض من خلال الأشخاص المهتمين بالمجال ذاته، مؤكدين سعيهم لنشر تلك الثقافة وفكرة المجلس الذكي بين دول مجلس التعاون والعالم بكل عزم وإصرار.
وأكدوا أن ذلك جزء من العمل التطوعي ويخلق سمعة عظيمة للبحرين، فضلاً عن أن مشاركة المعلومات والخبرات والربط الجماعي المباشر، من شأنه جعل البحرين كتلة واحدة قوية في مختلف المجالات.