وسط صوت شاحنة عسكرية يصم الأذان وأصوات صفارات سيارات الشرطة، ينهض الأشخاص المتعبون المقيمون في هذا المخيم بسرعة، ويستأنفون رحلتهم بين الغابات، في مشهد لا يجري في معسكرات اللجوء وإنما في النرويج حيث يتطوع مراهقون ليعيشوا معاناة المهاجرين لمدة 24 ساعة.
في بلد يعيش ذروة الترفيه والحياة الرغيدة، يأمل القيمون على هذا النشاط بتوعية الشباب والمراهقين إلى الظروف البالغة السوء التي يعيشها ملايين الأشخاص الفارين من بلدانهم هرباً من الحرب أو الفقر.
وفي هذا المخيم المفترض أنه تابع للأمم المتحدة، يظن المشاركون أنهم عثروا على ملجأ يمضون فيه ليلتهم، لكنهم سرعان ما يتعرضون للهجوم، فيضطرون إلى الهرب ومواصلة طريقهم في درجات حرارة تقارب الصفر، وهم جائعون، وأن يلقوا أنفسهم بين الثلوج حين تقترب منهم الأضواء المقلقة. بدأت هذه الرحلة قبل اثنتي عشرة ساعة.