عواصم - (وكالات): يرى محللون أن الهدوء الذي سجل على الجبهة اليمنية السعودية وإعلان الرياض قرب انتهاء العمليات العسكرية «الكبرى» في اليمن الذي رحبت به واشنطن، يشكلان مؤشرين على تهدئة في النزاع المسلح الذي يدمر اليمن.
وشنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية في 26 مارس 2015 حملة عسكرية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وحلفائهم قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الذين استولوا على مناطق واسعة من اليمن ومن بينها العاصمة صنعاء.
وقال المتحدث باسم التحالف العربي العميد الركن احمد عسيري قبل أيام «نجد أنفسنا حالياً في نهاية مرحلة المعارك الكبيرة»، مشدداً على أن المراحل المقبلة ستشمل العمل على إعادة الاستقرار وإعادة إعمار البلاد. وقد رحبت واشنطن بهذا الإعلان.
ويخيم الهدوء على طول الحدود بين السعودية واليمن والبالغة 400 كلم منذ 9 مارس بعد جهود الوساطة التي قامت بها عشائر الأسبوع الماضي، حسبما قال العميد عسيري.
وأشاد البيت الأبيض بإعلان التحالف وقف العمليات الكبيرة. وقال «سنحيي ونحيي إعلان المتحدث باسم التحالف العميد السعودي أحمد عسيري».
وعلى جبهة أخرى، بدأ التحالف بمحاربة المتطرفين التابعين لتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة «داعش» الذين استغلوا غياب أية سلطة رسمية قوية وعززوا سيطرتهم جنوب البلاد.
ميدانيا، قتل 5 مسلحين من ميليشيا الحوثي وقوات صالح في اشتباكات مع المقاومة الشعبية في محافظة الضالع جنوب صنعاء، وذلك وفق مصادر يمنية محلية.
وفي تعز جنوب البلاد، أفادت مصادر بأن مقاتلة تابعة للتحالف العربي قصفت القصر الجمهوري في المدينة الذي تسيطر عليه ميليشيا الحوثي وقوات صالح.