دبي - (العربية نت): قال وزير العمل الإيراني، علي ربيعي، إن رواتب مليون و200 ألف متقاعد المتأخرة، ستدفع لهم قبل يوم من عيد «النوروز»، وهو بداية السنة الإيرانية الذي يصادف غداً الأحد 20 مارس، وذلك في ظل احتجاجات العمال والمتقاعدين والعاطلين عن العمل المستمرة في مختلف أنحاء إيران.
ونقلت وكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، عن ربيعي قوله إن «رواتب الشهر الأخير فقط ستدفع للمتقاعدين»، بينما لم يدل بتصريح حول رواتب باقي العمال، في ظل عجز الموازنة الإيرانية العامة بنسبة 2.5%.
وكان المدير التنفيذي لصندوق المتقاعدين في إيران قد حذر في وقت سابق من أن الصندوق غير قادر على الاستمرار بدون دعم حكومي، مشيراً إلى بعض الملفات الضخمة في الفساد المالي في الصندوق.
واعتبر المسؤول الحكومي أن أزمة البطالة في البلاد تعد أهم عامل لإفلاس الصندوق، وأضاف: «بينما من المفترض أن يكون متقاعد واحد إزاء 6 عاملين في البلد، إلا أن هذه النسبة في إيران أقل من شخص واحد، أي بنسبة مليون و100 عامل هناك مليون و226 ألف متقاعد في البلد، وكل عام يضاف إلى عدد المتقاعدين 30 ألف شخص».
من جهة أخرى، يتجه مجلس الشورى الإيراني إلى إلغاء الدعم المالي لـ 24 مليون مواطن من الطبقات الفقيرة، يستلمونها كبدل عن دعم السلع الأساسية.
وأكد النائب محمدرضا بورابراهيمي، أن البرلمان كلف الحكومة بحذف المساعدة النقدية لثلاثة أعشار من أكثر العوائل دخلاً، وفقاً للائحة أعدها البرلمان لاقتصار الدعم الحكومي على عوائل ضحايا الحرب العراقية الإيرانية فقط.
يذكر أن مئات من العمال الإيرانيين والمتقاعدين بمدينة أصفهان، خرجوا السبت الماضي، وتجمعوا أمام مبنى المحافظة للتنديد بتدخل النظام الإيراني في سوريا وإنفاق المليارات لإنقاذ نظام بشار الأسد على حساب حرمان الإيرانيين، ومن ضمنهم المتقاعدين الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ أكثر من 3 أشهر.
وتعالت الأصوات بالهتاف «اتركوا سوريا.. وفكروا بأحوالنا»، مطالبين برفع يد النظام الإيراني عن الأسد والاهتمام بالشأن الداخلي الإيراني، وحل مشاكل العمال والطبقات المسحوقة من الإيرانيين.