لم تكن العملية الانتحارية الإرهابية التي شهدتها تركيا أمس وأسفرت عن 5 قتلى بينهم منفذ العملية و36 جريحاً في شارع الاستقلال السياحي بإسطنبول، معزولة عن سياق عام تمر به البلاد وقد يؤشر لحال أمنية جديدة متكررة، إذ أتت بعد أقل من أسبوع على هجوم انتحاري تبنته مجموعة كردية في أنقرة، الأمر الذي يؤثر سلباً على الاقتصاد وخصوصاً القطاع السياحي في البلاد.
وفي ظل حالة الإنذار الشديدة التي تسود البلاد، استهدف الاعتداء، وهو سابع عملية ضخمة تضرب تركيا منذ يونيو الماضي، جادة الاستقلال التجارية الشهيرة، على الضفة الأوروبية من إسطنبول، التي يقصدها مئات الآلاف يومياً.البحرين تفاعلت مع الحادث، وأرسل جلالة الملك المفدى وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد برقيات تعزية ومواساة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فيما أدانت وزارة الخارجية بشدة التفجير الإرهابي. إرهاب مزدوج القطبية تواجهه تركيا بين تنظيم الدولة «داعش» ومتمردي حزب العمال الكردستاني وحالة من الاستنفار الأقصى قابلته سفارات غربية بالإغلاق أو التحذير لرعاياها من السفر، فهل دخلت تركيا عصر الفوضى والإرهاب أم أدخلت؟.