عواصم - (وكالات): وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بعد محادثات أجراها في الرياض مع الرئيس الشرعي المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي في شأن إعادة إطلاق مساعي السلام، فيما تواصل ميليشيات الحوثي وقوات صالح اختراق الحدود السعودية اليمنية وخرق التهدئة في عملية إجهاض واضحة للالتزام المتفق عليه، وسقطت قذائف عسكرية من الأراضي اليمنية في مناطق سعودية عدة أحدثت أضراراً بالممتلكات، وسط اتهامات للمخلوع صالح بالتصعيد، بينما قتل نحو 12 من المسلحين من مليشيا الحوثي والقوات الموالية لصالح إثر هجوم مباغت لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة شبوة جنوب البلاد، في حين تواصلت المواجهات في تعز جنوب غرب البلاد مما أدى لمقتل قائد ميداني من الجيش الوطني.
وفي خرق للتهدئة المتفقة عليها بإيقاف العمليات العسكرية على الحدود، عادت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح باستهداف الأحياء السكنية والإضرار بممتلكاتهم.
حيا الروحة والركوبة بمحافظة صامطة تعرضا لسقوط عدة قذائف أصابت إحداها مسجداً أثناء خطبة الجمعة أمس الأول، وتناثرت شظاياها بين المصلين مخترقة النوافذ والأبواب، كما تعرضت المنازل المجاورة لخسائر مادية.
وعلى وقع القذائف كان الدفاع المدني حاضراً، وكانت أجهزة الكشف والاحتياطات الأولية تعمل بشكل جيد في مواكبة الأحداث وقطع إمدادات الكهرباء مؤقتاً وإعادتها في الحال لحين التأكد من سلامة الموقع. كما تلقت قرية الجاضع شرق محافظة صامطة هي الأخرى قذيفة سقطت في أرض فضاء.
من ناحية أخرى، وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إلى العاصمة صنعاء لإجراء محادثات مع المتمردين.
وكان في استقبال الشيخ أحمد ممثل عن «وزارة الشؤون الخارجية» التابعة للمتمردين الحوثيين علي حجار، وفق ما قال مدير مطار صنعاء خالد الشايف. وبحث الشيخ أحمد مع هادي في الرياض «الجهود الهادفة إلى إعادة السلام إلى اليمن»، وفق ما أفادت وكالة الأنباء سبأ. ونقلت عن هادي أن «كل الأبواب مفتوحة للتوصل إلى السلام على أساس قرارات مجلس الأمن».
وتلزم قرارات مجلس الأمن، خصوصاً منها القرار 2216، المتمردين بالانسحاب من الأراضي الواسعة التي استولوا عليها منذ أكثر من عام خصوصاً من صنعاء، وإعادة الأسلحة التي استولوا عليها من الجيش.
وتحاول الأمم المتحدة إعادة إطلاق المحادثات بين الأطراف المتحاربين لكن بلا جدوى. وكانت جلسة أولى قد نظمت في سويسرا في ديسمبر 2015 في سويسرا.
ودعماً منها للحكومة اليمنية الشرعية، أطلقت السعودية وبلدان عربية أخرى في 26 مارس 2015 تحالفاً عربياً عسكرياً لدعم الشرعية ضد المتمردين الموالين إايران.
وتأتي زيارة المبعوث الأممي المكوكية إثر مؤشرات على هدوء في مناطق النزاع. فالمعارك توقفت على طول الحدود بين السعودية واليمن منذ 9 مارس الحالي بعد وساطة قبائل يمنية.
وأعلن المتحدث باسم التحالف، اللواء الركن أحمد عسيري اقتراب نهاية «المرحلة الرئيسة من المعارك» في اليمن.