كتب - أحمد الجناحي:
كان أطفال البحرين ولايزالون، يحملون الحية بية (السلة صغيرة الحم) مسرعين لشواطئ البحرين، ثم يلقونها في البحر، رغم اجتهادهم في صنعها والعناية بها منذ شهر ذي القعدة!، مرددين «حية بية .. راحت حية .. ويات حية.. على درب الحنينية .عشيناك .. وغديناك.. قطيناك.. لا تدعين علي .حلليني يا حيتي.. وابري ذمتي .مع السلامة يا حيتي».
وهذه «القفة» الصغيرة تعبر عن تاريخ بحريني شهد عكوف بنات وأولاد الأمس، رجال ونساء اليوم على العناية بهذه السلال، ابتهاجاً بأداء الحجاج مناسكهم في مكة المكرمة.
وبشأن ذلك يقول قائد فريق Waleed TUNE «وليد علي، وهو يشارك كل عام مع فريقه في احتفال الحية بية الذي تنظمه محافظة المحرق في الحوض الجاف، لتقديم عرض مائي مبهر ومتميز بالدراجات المائية، «المشاركة في الاحتفالات الوطنية واجب وطني، كما إن المشاركة في الفعاليات التي تأصل التراث البحريني وتسقي شجرة الماضي لنحصد ثمرة اليوم مهمة ولابد من الاهتمام بها».