عواصم - (وكالات): حل المحققون مكان فرق الإغاثة أمس في موقع تحطم طائرة البوينغ التابعة لشركة «فلاي دبي» الإماراتية الذي أسفر عن سقوط 62 قتيلاً أمس الأول في مطار روستوف نا دونو جنوب روسيا، فيما أعلنت «فلاي دبي» تقديم مبلغ 20 ألف دولار لعائلة كل راكب لقي حتفه في الحادث، بينما ذكرت وسائل الإعلام الروسية الرسمية أن أسر الضحايا ستتلقى قرابة 15 ألف دولار من موسكو. وكانت «البوينغ 737 800» التابعة للشركة الإماراتية تقوم بمحاولتها الثانية للهبوط وسط أحوال جوية رديئة ورؤية سيئة عندما تحطمت وسط كرة هائلة من النار ليتناثر حطامها على مسافة كيلومتر ونصف من موقع الحادث.
ولقي ركابها الـ55 وأفراد طاقمها السبعة من 9 جنسيات مختلفة مصرعهم على الفور. وفتح تحقيق لمعرفة أسباب الحادث. وأعلن وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف أن أجهزة الطوارئ انهت عملية «البحث والإغاثة». وأمضى المحققون في المكان بحثاً عن أدلة، كما قال الوزير موضحاً أنه ينتظر وصول ممثلين عن شركة الطيران الإماراتية إلى المكان للمساعدة في التحقيق. وأعلنت لجنة التحقيق الروسية استجواب 40 شخصاً بينهم مراقبون جويون وممثلون عن الفرع المحلي لمصلحة الأرصاد الجوية وعن شركة «فلاي دبي». وأكدت وكالات الأنباء الروسية نقلاً عن مصادر العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة ونقلهما إلى موسكو لتحليل معطياتهما، لكن اللجنة الحكومية للطيران أفادت في بيان انهما «متضرران بشدة» وقد يستغرق تحليل بياناتهما وقتاً طويلاً. كذلك أعلنت السلطات بدء المهمة الصعبة لتحديد هوية الضحايا باستخدام عينات الحمض الريبي النووي لأقربائهم.