إسطنبول - (وكالات): اتهمت السلطات التركية تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي في الاعتداء الانتحاري الذي أودى بحياة 5 سياح أجانب وأصيب فيه 39 شخصاً بينهم 24 أجنبياً في إحدى أشهر جادات إسطنبول، في ثاني هجوم دام يضرب البلاد في أقل من أسبوع. وبعد 24 ساعة على الاعتداء أكد وزير الداخلية افكان آلا أن الانتحاري الذي فجر نفسه في شارع استقلال التجاري المخصص للمشاة على الضفة الأوروبية في كبرى مدن البلاد، والذي يسلكه كل يوم مئات آلاف الأشخاص، تركي ولد في 1992 يدعى محمد اوزتورك. وصرح أنه «تم التعرف رسمياً على هوية الانتحاري ويقيم علاقات مع تنظيم «داعش» الإرهابي» موضحاً أنه «لم يكن اسمه مدرجاً على قائمة الأشخاص المشبوهين». وأضاف أن 5 أشخاص اعتقلوا في إطار التحقيق. وذكرت وكالة أنباء دوغان أن والد وشقيق الانتحاري المتحدر من مدينة غازي عنتاب جنوباً وضعا في الحبس على ذمة التحقيق. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء لكن الشرطة سارعت إلى ترجيح الفرضية الإرهابية. وذكرت الصحافة القريبة من الحكومة سابقاً أن المشتبه به يدعى سافاس يلديز «33 عاماً» قبل أن يشتبه المحققون باوزتورك الذي تم التعرف رسمياً على بصماته. وقالت الوكالة إن هناك صلة بين الرجلين. ووفقاً لآخر حصيلة تركية قضى 3 إسرائيليين بينهم اثنان يحملان الجنسية الأمريكية وإيراني وأصيب 39 شخصاً بينهم 24 أجنبياً بجروح في التفجير. وأعلن جهاز الإسعاف الإسرائيلي أنه أعاد 5 رعايا إسرائيليين مصابين بجروح طفيفة إلى إسرائيل على متن طائرتين. والضحايا كانوا ضمن مجموعة تقوم بزيارة لتعلم الطهو وفقاً للإعلام الإسرائيلي. وغداة الاعتداء أوصت إسرائيل رعاياها بعدم التوجه إلى تركيا «نظراً إلى تفاقم وتيرة الاعتداءات في تركيا في المعالم السياحية والمناطق المكتظة (...) وخشية وقوع اعتداءات جديدة» بحسب مكتب مكافحة الإرهاب. وتعيش تركيا في حالة تأهب مستمرة منذ الصيف الماضي ووقعت سلسلة اعتداءات دامية غير مسبوقة نسبتها الحكومة إلى تنظيم الدولة في مدينتي إسطنبول وأنقرة. وانضمت أنقرة الصيف الماضي إلى التحالف الدولي المناهض للمتطرفين وكثفت حملة الاعتقالات في الأوساط القريبة من تنظيم الدولة.