أكد المشاركون في المؤتمر الدولي بالرباط حول «تنمية ثقافة الجودة في التعليم العالي»، أن البحرين صنعت كياناً مستقلاً كالهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب، في حين أنَّ هناك دولاً كثيرةً مازالت تمارس عملها في ضمان جودة التعليم والتدريب دون وجود هيئة مستقلة استقلالاً تاماً تختص بهذا العمل.
وأشاد الحضور بالتحديث المستمر الذي تقوم به الهيئة بصورة دورية ومستمرة لأدواتها، والتقييم الذاتي الجاد لعملها، والذي توّج باجتياز الهيئة للمراجعة الخارجية التي قامت بها الشبكة الدولية لهيئات ضمان الجودة في التعليم العالي INQAAHE في العام 2013.
وأعربت الرئيس التنفيذي للهيئة د.جواهر المضحكي عن اعتزازها بكون الهيئة في البحرين أضحت مثالاً يُحتذى به بوصفها إحدى الهيئات الرائدة في مجال مراجعة جودة الأداء لمؤسسات التعليم والتدريب بالوطن العربي والتي تسعى إلى رفع مستوى الوعي بمفهوم الجودة وثقافة التميز، وتدشين الشراكات الوطنية والإقليمية في المجال التعليمي والتربوي. وشاركت الهيئة في المؤتمر الذي نظمه المجلس البريطاني مؤخراً في العاصمة المغربية الرباط تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر في المغرب، د. لحسن الداودي. وأكدت المضحكي تطلعات الهيئة للمشاركة في مستقبل تطوير التعليم في الوطن العربي عبر تمكين المؤسسات من وضع خطط التطوير العلمية والعملية المناسبة، وتحديث المؤشرات والمعايير وآليات المراجعة؛ لتواكب التطورات في مجالي التعليم والتدريب وفقاً للمعايير الدولية.
ورمى المؤتمر إلى جمع الخبرات العالمية تحت سقف واحد؛ للوقوف على أهم المستجدات والتطورات المتعلقة بقطاع جودة التعليم، والتركيز على تبادل الخبرات بين دول الوطن العربي والمملكة المتحدة، فيما يتعلق بالممارسات الجيدة في ضمان جودة التعليم العالي، وتحديات ضمان الجودة في التعليم العالي بالمغرب والخليج، إضافة إلى الاستراتيجية المستخدمة في إنشاء واستمرار المعايير الأكاديمية في الجامعات الحكومية والخاصة، فضلاً عن تطلعات المتعلمين والموظفين من التعليم العالي. وقدم المدير العام للإدارة العامة للإطار الوطني للمؤهلات د. طارق السندي ورقة عمل بعنوان: «تحديات التعليم العالي بالخليج»؛ تم تسليط الضوء خلالها على تجربة التعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط، ومراحل تطور نظام التعليم العالي والتحديات التي تمت مواجهتها والتي سيتم مواجهتها في المستقبل.