أعلنت أبوظبي أنه سيتم إنشاء مصنع جديد للفائف الألمنيوم باستثمار يبلغ 440 مليون درهم (117 مليون دولار)، في منطقة خليفة الصناعية بأبوظبي «كيزاد» استجابة لارتفاع الطلب على منتجات الألمنيوم المدرفلة المصممة لتطبيقات الصناعات التحويلية في الإمارات ودول الخليج الأخرى. ومن المتوقع للمصنع الذي يحمل اسم شركة الإمارات للف الألمنيوم المحدودة «إميرول» أن يدخل مرحلة الإنتاج بالربع الثالث 2017، وهو مشروع مشترك يجمع بين «دوبال القابضة»، إحدى الشركات التابعة لمؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية التي تركز على الاستثمار في مجال الطاقة والسلع الأساسية والمشاريع الصناعية، و»دبي للاستثمار» الشركة الرائدة متعددة الأنشطة الاستثمارية والمدرجة في سوق دبي المالي، وشركة «مارس»، وهي مجموعة صناعية مقرها سنغافورة.
وتبلغ حصة «دوبال القابضة» في المشروع 35%، بينما تمتلك دبي للاستثمار حصة قدرها 30% من أسهم المشروع، وتعود الحصة المتبقية البالغة 35% لشركة «مارس». وستبدأ أعمال الإنشاءات للمصنع قريباً على قطعة من الأرض تبلغ مساحتها 900 ألف قدم.
وحال دخول «إميرول» مرحلة التشغيل، سيكون قادراً على إنتاج 65 ألف طن من لفائف الألمنيوم سنوياً، بما في ذلك 45 ألف طن من الألمنيوم المدرفل البارد و 20 ألف طن من الألمنيوم المدرفل الساخن الذي يمكن الاستفادة منه في تطبيقات الصناعات التحويلية، كقطع غيار هياكل السيارات، وأبواب المخازن وسبائك المرآب وصواني الحاويات والعلب والعبوات. يشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تصنع حالياً 4.5 مليون طن من منتجات الألمنيوم الأولية سنوياً، وتبلغ حصة الإمارات منها نحو 2.3 مليون طن سنوياً ويستخدم 10% فقط من هذا الإنتاج في الصناعة التحويلية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «دوبال القابضة» عبد الناصر بن كلبان: «تركز الشركة بقوة على إستراتيجية النمو المتنوعة، ويهدف هذا المشروع المشترك مع شركة دبي للاستثمار و «مارس» لإنشاء «إميرول» إلى إيجاد فئة جديدة من الطلب على الألمنيوم في قطاع الصناعات التحويلية سريعة النمو في مختلف أنحاء المنطقة».
وقال بن كلبان: «إن دخول دبي للاستثمار صناعة درفلة الألومنيوم يمثل جانباً من إستراتيجيتها الرامية إلى دعم تطوير القطاع غير النفطي في الإمارات، وتعزيز مساهمة قطاع الصناعات التحويلية في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد».
وتهدف الشركة الجديدة إلى الاستفادة من حالة الطلب غير المسبوقة على الألمنيوم في الصناعات التحويلية في منطقة الشرق الأوسط، ومن المتوقع لها أن تلعب دوراً كبيراً في هذا الاتجاه.
ولفت إلى أن «دبي للاستثمار» تمتلك محفظة قوية في القطاع الصناعي، ومن شأن إطلاق «إميرول» أن يساعد في زيادة تنويع قاعدة منتجاتها، خاصة في مواد البناء والصناعات ذات الصلة بها.