الكويت - (وكالات): أبعدت السلطات الكويتية 14 شخصاً، هم 11 لبنانياً و3 عراقيين، «ثبت انتماؤهم» لـ «حزب الله» الذي صنفته دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية منظمة «إرهابية»، بحسب ما أفادت صحيفة «القبس» الكويتية.
وأوردت الصحيفة «أبعدت الأجهزة الأمنية أخيراً 11 لبنانياً و3 عراقيين بناء على طلب من جهاز أمن الدولة بعد أن ثبت انتماؤهم الى حزب الله الإرهابي».
ونقلت عن مصدر أمني أن «الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ مازن الجراح شكل فريقاً متخصصاً يتبع مكتبه مباشر، مهمته متابعة آلية تنفيذ طلبات الإدارة العامة لأمن الدولة والتنسيق معها أولاً بأول بشأن إبعاد غير المرغوب فيهم داخل البلاد».
وبحسب المصدر، فإن جهاز أمن الدولة «أعد قائمة جديدة تضم أسماء عدد من اللبنانيين والعراقيين، بعضهم يعمل كمدير عام، وآخرون يعملون مستشارين في شركات كبيرة غير مرغوب فيهم داخل البلاد، ويجب ترحيلهم للمصلحة العامة، موضحاً أن إبعادهم عن الكويت سيمنعهم من دخول دول مجلس التعاون الخليجي في المستقبل».
وقبل أيام، كشف مصدر أمني مطلع أن قائمة «الممنوعين من تجديد الإقامات»، ممن عليهم «بلوك» ستضم نحو 1100 مقيم لبناني وسوري بسبب علاقتهم المباشرة مع الحزب الإرهابي، تعاطفاً وتنظيماً، مشيراً إلى أنه «تم إبلاغ عدد منهم بضرورة مغادرة البلاد في غضون شهر كي يتسنى لهم ترتيب أوضاعهم، فيما «الخطرون» سيتم إبعادهم فوراً».
وأكد المصدر بتصريحات نشرتها «القبس»، أن الأجهزة الأمنية الكويتية تلقت كشفاً بأسماء اللبنانيين والسوريين الذين تم إبعادهم من الدول الخليجية سابقاً، مشدداً على أن نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد أمر المعنيين بتحري الدقة والتأكد من صحة المعلومات قبل وضع «بلوك أمني» على أي اسم كي لا يظلم أحد.
وكانت وزارة الداخلية البحرينية أعلنت في 14 مارس الحالي إبعاد عدد غير محدد من اللبنانيين لارتباطهم بحزب الله. وأتت الخطوة البحرينية بعد يوم من تأكيد الداخلية السعودية أنها ستتخذ إجراءات قد تصل إلى الأبعاد، بحق كل من يثبت دعمه أو تأييده للحزب. وتأتي هذه الخطوات في خضم توتر غير مسبوق بين الدول الخليجية وحزب الله الذي يقاتل منذ أعوام في سوريا إلى جانب قوات النظام.
وبدأ التوتر بإعلان السعودية في فبراير الماضي وقف مساعدات عسكرية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، رداً على امتناع لبنان عن التصويت على بيانين صدرا عن اجتماعين لوزراء خارجية جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي دانا هجمات تعرضت لها السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد بأيدي مثيري شغب على إعدام الإرهابي نمر باقر النمر في يناير.
واتهمت الرياض في حينه الحزب «بمصادرة إرادة» الدولة اللبنانية. ودعت المملكة ودول خليجية أخرى، رعاياها إلى مغادرة لبنان وعدم السفر إليه.
وازدادت حدة الأزمة مع تصنيف دول مجلس التعاون الخليجي الحزب «منظمة إرهابية» في 2 مارس الحالي. وفي 11 من الشهر نفسه، أعلن مجلس وزراء خارجية دول جامعة الدول العربية، اعتبار الحزب مجموعة «إرهابية»، في قرار تحفظ عليه لبنان والعراق. وحذرت قوى سياسية لبنانية مناوئة للحزب من تبعات مواقفه على مصالح مئات الآلاف من اللبنانيين الذين يقيمون في دول الخليج منذ عقود، وتشكل تحويلاتهم المالية إلى بلدهم الأم رافداً أساسياً لاقتصاده.