موفد لجنة الإعلام الرياضي – علي مجيد «الدوحة»:
اشتعلت يد لاعبينا النجماوية الأبطال في الشوط الثاني لتحرق الأخضر واليابس في صالة دحيل الرياضية وسط أنظار الجميع حينما أطاحوا بفريق لخويا القطري «المتصدر» بنتيجة 25/26 ليقلب خارطة المنافسة بقوة ويضع نفسه كمنافس رئيس على لقب البطولة والتواجد في منصة التتويج للبطولة الآسيوية 18 للأندية والمقامة حالياً في قطر. ويعتبر هذا الفوز هو الثاني لفريق النجمة «الرهيب» في مشواره بالبطولة بعدما كسب لقائه الأول مع الغرافة فيما خسر لقاء النور، ليحصد بذلك 4 نقاط، وسيكون اليوم على موعد مهماً للغاية حينما يلتقي فريق مسقط العماني عند الساعة 5.30 مساءً.
وظهر فريقنا النجماوي بوجهين مختلفين للغاية من خلال شوطي اللقاء، ففي الأول لم يكن حاضراً بذهنه وفنه وأدائه وخصوصاً في الدقائق الأولى التي أعطت أريحية للخويا في توسيع الفارق وبسط أفضليتهم، ولكن في الشوط الثاني انتفض رجالنا بعزيمة وإصرار وروحه المخلصة ليقلص الفارق لصالحه ويأخذ زمام التقدم حتى النهاية.
تشكيلة بريدراغ
دخل مدربنا الصربي بتشكيلة مخالفة عن المباراتين السابقتين، إذ تواجد أمام الحارس محمد عبدالحسين كل من حسن محمود ونيناد والمصري محمد إبراهيم وحسن شهاب وفي الأجنحة حسين محمد وبلال بشام، وتتغير في حالة الهجوم بدخول علي ميرزا وعلي عيد والجناح سلمان سلطان.
بداية غير جيدة
بداية غير مثالية أبداً لفريقنا النجماوي في ظل عدم وجود الانسجام بين المجموعة التي بدأت اللقاء وخصوصاً على الصعيد الهجومي وتحديداً في بناء الهجمة وسوء التمرير، الأمر الذي أعطى الأفضلية للاعبي لخويا للتسجيل وتوسيع الفارق إلى 5 أهداف بعد مرور 8 دقائق 1/6 ليطلب المدرب بريدراغ وقتاً مستقطعاً لتصحيح وضعه مع تغييره لبعض العناصر في الهجوم بإدخال عيد وميرزا.
لخويا كان واضح الاعتماد على لاعب الدائرة عصام تاج والجناح للاعبه أحمد مدادي ولاعبي الخلف في ماريو وبيريز في التصويب والاختراق وصنع الكرات للدائرة. لاعبونا وضح عليهم الاستعجال في الهجوم وعدم إيجاد الحلول لفك شفرات دفاع لخويا حتى وهو منقوص العدد رغم توجيه مدربنا لهم والذي بدا عليه الغضب لعدم تطبيق تعليماته في أكثر من مناسبة، أما حالة الدفاع فلم يكن الوضع جيداً بسبب سرعة التحرك للاعبي لخويا والتي إحدثت ثغرات كثيرة استغلوها للتسجيل، وقتها كان لخويا قد وسع الفارق إلى 5 أهداف 8/3 بعد مرور 14 دقيقة. المدرب بريدراغ أعطى اللاعبين تعليمات بزيادة العدد في الدائرة بهدف إتاحة الفرصة للاعبي الخلف بالتقدم والتسجيل واستطاع التسجيل في بعض الأحيان عبر ركلات الجزاء تحديداً والبعض الآخر لم ينجح لقوة حراسة لخويا المتمثلة في يوسف المعلم لتبلغ النتيجة 6/12 بعد 23 دقيقة. الفريق استطاع أن يصحوا من سباته مع الدقائق الأخيرة عبر دفاع قوي وتألق لحراسة محمد عبدالحسين التي أعادت الفارق إلى 4 أهداف عبر السرعة في الارتداد الهجومي لبلال وبابور وايضاً المصري محمد إبراهيم، أجبرت مدرب لخويا لطلب وقت مستقطع قبل دقيقتين من النهاية لينتهي الشوط على الفارق نفسه ولكم بنتيجة 10/14.
أفضلية نجماوية
تحول كبير في أداء النجمة على صعيد الدفاع والهجوم أيضاً فضلاً عن تألق الحارس محمد عبدالحسين، الأمر الذي أعطى الأزرق الأفضلية في التسجيل وتقليص الفارق إلى هدفين 15/17 بعد مرور 8 دقائق فقط مع إضاعة فرص حقيقية. مضت دقائق بسيطة ويعود لخويا لفارق الأربعة الأهداف وسط غفلة نجماوية ولكن رجالنا في الموعد بتسجيل الأهداف وتقليصها للهدفين 17/19. لاعبونا كانوا الأفضل في الشوط بخلاف لخويا الذين وقعوا تحت مصيدة الدفاع وحراستنا المتألقة، حينها شهاب استطاع أن يجعل الفارق هدفاً والمصري يعادل النتيجة 20/20 عند الدقيقة 18.
دخل الشوط في دقائقه العشر الأخيرة ومسلسل تقدم لخويا وفريقنا يعادل النتيجة 23/23 مع الدقيقة 23 لتشهد الدقيقة 24 أول تقدم للنجمة في المباراة بهدفين لعلي عيد وحسين محمد 25/23 مع إثارة كبيرة بأرضية الميدان من لاعبوا الفريقين لتبلغ الدقيقة 27 والنتيجة 25/26 للنجمة والكرة معه ليسجل حسين بابور هدف 27 ويوسع الفارق لهدفين ليطلب مدرب لخويا وقتاً مستقطعاً مع تبقي دقيقة ونصف تقريباً. استطاع لخويا التسجيل بعدما أضاع بابور كرة النهاية لتنتهي المباراة بفوز النجمة.
بريدراغ: أثق في قدرات لاعبيّ الكبار
أشار مدرب فريقنا النجماوي الصربي بريدراغ إلى أنه يثق بشكل كبير في قدرات لاعبيه ولم يشك أو يخاف من البداية غير الموفقة التي حدثت في لقاء الأمس، لأنه كان متأكداً بقدرتهم على العودة إلى جو المباراة وتقديم مستواهم الحقيقي وهذا ما حدث. وقال بريدراغ والفرحة تحتويه بشكل جنوني «ما حدث في الشوط الثاني والظهور البدني الفني الكبيران والذي أثمر عن تقليص الفارق التهديفي وأخذ زمام التقدم دلالة كبيرة على ثقتي في إمكانات اللاعبين، وهم قدموا أداءً رائعاً يستحقون فيه نتيجة الفوز التي حققوها على فريق قوي ومدعم بنجوم كبار.
وحول سؤالنا لسر التحول في الأداء بين الشوط الأول والثاني والذي قلب المعادلة، بين بريدراغ أننا في النجمة نعيش كالأسرة الواحدة ونعمل سوياً منذ فترة ولا نعتمد على أسماء وعناصر معنية، بل الجميع يلعب ويقوم بدوره دون النظر لأي شيء آخر، وبين الشوطين قلت للاعبين «إنكم تستطيعون العودة والفوز بشرط التركيز واستغلال الفرص أمام المرمى، وهذا ما حدث حينما نزل اللاعبون بصورة جديدة وقدموا جملاً تكتيكياً رائعة جعلتهم يتعملقون بأرضية الميدان. وعن لقاء اليوم أمام مسقط، أكد المدرب الصربي أنه مواجهة مسقط اليوم تعتبر هي أقوى وأهم مباراة في البطولة بأكملها، لأن خصمنا خسر مباراتين متتاليتين وهو يبحث عن فوزه الأول حتى وان كان بعيد عن المنافسة، ونحن بدورنا سندخل لقاءنا كالمباريات السابقة دون تهاون ولا تكبر.
فلامرزي: نمتلك رجالاً نحارب بهم
أكد مدير فريق النجمة خالد فلامرزي أن الإطاحة بفريق لخويا الذي يلعب بأفضل عناصر محلية ومحترفة أوروبية ليس سهلاً تحقيقه، ولكن نحن نمتلك رجال وسواعد قوية استطاعت تحقيق ذلك وتجريعه الخسارة الأولى على صعيد البطولة. وقال فلامرزي «مباراة الأمس أثبتت للجميع «القاصي والداني» بأن فريقنا قوياً وقادر الوصول لأبعد المراحل في البطولة الآسيوية، وكل هذا بسواعد شبابية تلعب بروح وعزيمة كبيرة لأجل فريقها ولأجل تشريف مملكة البحرين ورفع علمها عالياً في بطولة قارية. مضيفاً كنا على ثقة تامة بأن الفريق قادر على الفوز في هذه المباراة كونه خاض مواجهة لخويا ليست بأفضل وأقوى من فريقي الغرافة والنور اللذين لعبنا معهما سابقاً.
وأشار فلامرزي إلى أن الفوز على لخويا ثمين لأنه أعادنا إلى الواجهة ولكن تبقى مباراة اليوم هي المهمة لأنها ستحدد مصيرنا بالتواجد على منصة التتويج من عدمه، متمنياً أن يوفق اللاعبون في المباراة ويحققوا الانتصار.