أكد سفير البحرين لدى المملكة المتحدة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة أن البحرين قدمت المساندة اللازمة لسلاح الجو البريطاني والقوات العسكرية البريطانية الموجودة في المملكة والتي تمثلت مؤخراً في بدء أعمال الإنشاء لمقر التسهيلات البحرية البريطانية بالبحرين بميناء سلمان بالجفير والتي سيتم افتتاحها رسمياً في أواخر 2016، كجزء من الاتفاقية الدفاعية مع بريطانيا والتي تعتبر أول تواجد بريطاني شرق السويس منذ عدة سنوات. ونوه، خلال زيارته بدعوة من وزارة الدفاع البريطانية، قاعدة كوننجسبي في لنكولنشير التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، وكان في استقباله قائد القاعدة العقيد الجوي جز اتريدج الذى صحبه في جولة بالقاعدة الجوية، شملت شرحاً مفصلاً لطائرات التايفون التي دخلت الخدمة كطائرة مقاتلة في يوليو 2008م وتعتبر طائرة متعددة المهام ولعبت دوراً رئيسياً في هجمات التحالف في كلٍ من ليبيا وسوريا، إلى العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البحرين والمملكة المتحدة والتي تستند إلى القيم والمصالح المشتركة. كما قام السفير بجولة في مركز الزوار للطائرات البريطانية التذكاري والذي يعتبر مكاناً لحفظ الطائرات العسكرية التي شاركت في الحرب العالمية الثانية، وصاحبه فيها قائد سرب الطائرات البريطانية التذكارية الرائد الجوي أندى ميلكن الذي شرح له تاريخ كل الطائرات المعروضة بالمركز وكذلك عن مشاركتها في العمليات التذكارية التي تقوم بها في جميع أنحاء بريطانيا. وأعرب الشيخ فواز بن محمد آل خليفة عن تقديره للعقيد الجوي اتريدج وكافة جنوده على هذه الزيارة المفيدة التي أتاحت له الفرصة للاطلاع على عمليات وقدرات سلاح الجو الملكي البريطاني.
من جهة أخرى، طالبت جلسة نقاشية نظمتها سفارة البحرين لدى المملكة المتحدة حول أبعاد التطرف والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها الأمنية والفكرية على المجتمعات كافة، بضرورة استئصال الجماعات الإرهابية وأفكارها الراديكالية من مجتمعاتنا والالتفاف مع باقي مؤسسات ومنظمات المجتمع الدولي والأهلي لتوفير أفضل السبل والطرق لمعالجتها تجنباً لانتشارها واتساعها في باقي دول المنطقة.
جاء ذلك تزامناً مع إشادة وزير الدولة المعني بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية توبايس الوود في أوائل الشهر الجاري، بدعم البحرين للخلية المختصة بالتواصل ضد الإرهاب والتطرف المقامة تحت مظلة وزارة الخارجية البريطانية والخاصة بالتحالف ضد داعش، بانتداب أول دبلوماسي عربي لرئاسة المجلس الاستشاري للخلية وهي امرأة بحرينية من الكوادر الشابة لوزارة خارجية مملكة البحرين.
وقام مختصون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف بإلقاء الضوء على ما تواجهه المنطقة حالياً من هجمات إيديولوجية شرسة، والتطرق إلى المسببات والجذور الفعلية لهذا الفكر المتطرف، بالإضافة إلى مصادر الدعم والتمويل والأحداث المتتالية التي تتصل بجماعات ومكونات مختلفة تستخدم هذا النهج لما يتناسب مع أجندتها السياسية والعسكرية ولا تسعى لاستتباب الأمن والسلم في المنطقة.