بروكسل - (وكالات): من واشنطن إلى موسكو، أطلقت دعوات إلى الوحدة ضد الإرهاب بعد اعتداءات بروكسل التي وحسب عدة قادة اوروبيين، استهدفت «أوروبا» وقيمها الديمقراطية، ما جعل وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عاجزة عن حبس دموعها.
وأدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف بن راشد الزياني، بشدة، التفجيرات الإرهابية في بروكسل، ووصف الزياني الاعتداءات بأنها «جريمة بشعة تتنافى مع المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية والقوانين الدولية».
وقال خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في برقية تعزية لملك بلجيكا الملك فيليب «بلغنا وبأسف شديد نبأ وقوع عدة تفجيرات إرهابية في مدينة بروكسل بمملكة بلجيكا، وما نتج عنها من ضحايا وإصابات، وإننا إذ نشجب ونستنكر هذه الأعمال الإجرامية، لنشارك جلالتكم والشعب البلجيكي الصديق ألم هذا المصاب».
ودان الأزهر بشدة الاعتداءات معتبراً أنها «جرائم نكراء تخالف تعاليم الإسلام السمحة» مشدداً على أنه «إذا لم تتوحد جهود المجتمع الدولي للتصدي لهذا الوباء اللعين فلن يكف المفسدون عن جرائمهم البشعة بحق الأبرياء الآمنين».
وانهمرت دموع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قبل اختصار مؤتمر صحافي في الأردن عقب تعليقها على تفجيرات بروكسل التي وصفتها بأنها «يوم حزين جداً لأوروبا».
وقالت موغيريني، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية الأردن ناصر جودة في عمان بعد مباحثات بينهما، أن «هذا يوم حزين جداً لأوروبا، وعاصمتها تعاني نفس الألم الذي عرفته هذه المنطقة وتعاني منه يومياً».
رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بدوره ندد بهذه «الاعتداءات الإرهابية» وقال إن «الاعتداءات تشكل مستوى جديداً من الدناءة من قبل الإرهابيين الذين يتحركون بدافع الكراهية والعنف».
وفي فرنسا، قال الرئيس فرنسوا هولاند في بيان «أوروبا كلها مستهدفة من خلال اعتداءات بروكسل، أوروبا كلها تعرضت للضرب». وأوضح أن على أوروبا «اتخاذ كل الإجراءات الضرورية إزاء خطورة التهديد»، مشدداً على أن «فرنسا التي تعرضت لاعتداءات ستتكفل بحصتها كاملة» من هذه الإجراءات. وأضاف أن «فرنسا ستواصل مكافحة الإرهاب بحزم على الصعيدين الداخلي والخارجي».
من جانبه، قال وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير إن هذه الاعتداءات «تستهدف قلب أوروبا (...) في هذه الأوقات العصيبة تقف أوروبا موحدة ومتضامنة. بلجيكا ليست وحدها».
بدوره اعتبر الرئيس الإيطالي سرجيو ماتيريلا أن الاعتداءات «تؤكد بطريقة مأساوية أن هدف الإرهاب الأساسي هو ثقافة الحرية والديمقراطية. (...) الرد على التهديد الإرهابي يكون بوحدة صلبة لدول الاتحاد الأوروبي. (...) الحرية ومستقبل العيش معاً مهددان».
وأعرب رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون عن «صدمته وقلقه» ودعا إلى عقد اجتماع طارىء. وقال «سنقوم بكل ما بوسعنا لتقديم المساعدة». وأضاف «لن نسمح أبداً لهؤلاء الإرهابيين بالانتصار». وأضاف «نواجه تهديداً إرهابياً ملموساً في الدول الأوروبية المختلفة وعلينا التصدي له بشتى الوسائل».
ومن هافانا، دعا الرئيس باراك أوباما إلى «الوحدة» للتصدي «للذين يهددون» الشعوب.
وقال اوباما الذي اتصل برئيس وزراء بلجيكا شارل ميشال لتأكيد دعمه «سنقوم بكل ما في وسعنا لدعم أصدقائنا وحلفائنا».
وقال رئيس الحكومة الإسبانية المنتهية ولايته ماريانو راخوي في تغريدة « الإرهاب لن يهزمنا، وحدة الديمقراطيين في أوروبا سوف تنتصر دائماً على الوحشية والجنون».
ودان الرئيس رجب طيب أردوغان بشدة «الهجمات الإرهابية اللاإنسانية». وقال «إن تركيا تقف إلى جانب بلجيكا في هذه الأوقات العصيبة. إن شعبنا الذي كان أيضاً ضحية هذه الهجمات الوحشية يشعر بآلام الشعب البلجيكي».
وأضاف في بيان «إن الإرهابيين الذين استهدفوا بروكسل بعد الهجمات التي شنها مؤخراً حزب العمال الكردستاني في أنقرة و»داعش» في إسطنبول أدت إلى سقوط عشرات القتلى وهذا يدل مرة أخرى أنهم لا يحترمون أي قيم إنسانية أو أخلاقية وأن لا فارق في الأساليب التي يستخدمونها».
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ «إنه هجوم على قيمنا ومجتمعاتنا المنفتحة. الإرهاب لن ينتصر على الديموقراطية ولن يحرمنا من حرياتنا». ورفع مستوى الإنذار في مقر الحلف.
ودانت الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم أبرز فصائل المعارضة السورية دانت «بشدة» هذه الاعتداءات. وقالت «يجب أن نكون موحدين لدحر الإرهاب».