عواصم - (وكالات): أعلن مسؤول كبير بالحكومة اليمنية أن «الكويت ستستضيف محادثات سلام بهدف إنهاء الحرب في اليمن الشهر المقبل بالتزامن مع هدنة مؤقتة»، فيما أعرب وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي عن ثقته «بنسبة 99%» بأن محادثات السلام ستعقد خلال الشهر الحالي برعاية الأمم المتحدة في الكويت.
وقال المسؤول الحكومي «المحادثات ستكون في 17 أبريل في الكويت، وسيرافق ذلك هدنة مؤقتة».
من جهته، أكد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي إمكان إجراء محادثات جديدة سعياً للتوصل إلى حل للنزاع المستمر منذ أكثر من عام، مؤكداً أن حكومة الرئيس الشرعي المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة السعودية «ستشارك في هذه المحادثات». وأضاف «مستعدون للذهاب إلى أي مكان، ونأمل في التوصل إلى حل».
وأتى موقف المخلافي بعد ساعات من إعلان مسؤول حكومي يمني اتفاق طرفي النزاع على «مبدأ عقد جلسة محادثات جديدة في نهاية مارس الحالي في الكويت».
وأتى الحديث عن إمكان استئناف المحادثات اليمنية مع لقاءات عقدها موفد الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد في صنعاء خلال الأيام الثلاثة الماضية مع ممثلين للمتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، والذين يسيطرون على العاصمة منذ سبتمبر 2014. وأعلن ولد الشيخ أن أجواء لقاءاته في صنعاء «إيجابية وبناءة».
وأجرى هادي محادثات مع المبعوث الأممي الذي أعرب عن «تفاؤله» بالمحادثات، بحسب موقع سبأ نت الإخباري الرسمي.
وقال ولد الشيخ «السلام هو ما نعمل عليه بتعاون الجميع ونتطلع إلى تحقيقه»، بحسب الموقع نفسه.
ميدانياً، أكدت مصادر عسكرية مقتل 36 عنصراً من ميليشيات الحوثي في مواجهات مع المقاومة الشعبية في محافظات تعز وشبوة والبيضاء. يأتي ذلك فيما أكد نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء خالد بحاح على ضرورة تعزيز الوحدات العسكرية في محافظة تعز ومدها بالعتاد اللازم، وذلك خلال اجتماعه بقيادات عسكرية يمنية في عدن. وتستمر الاشتباكات العنيفة على جبهتي القتال في محافظتي تعز وشبوة بين المقاومة الشعبية من جهة، وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة أخرى.
ففي محافظة تعز، تمكنت المقاومة الشعبية مسنودة بالجيش الوطني من تطهير منطقتي حدائق الصالح وتلة الخزان في مدينة تعز، بعد ساعات من سيطرة الميليشيات عليها، بحسب مصادر عسكرية. وأضافت المصادر أن المقاومة تتقدم حالياً للسيطرة على منطقة تلة الكامل، لتأمين الطريق الذي يربط مدينة تعز بمدينة عدن.
وفي محافظة شبوة، أوضحت مصادر في المقاومة بأن مقاتليها تمكنوا من السيطرة على مواقع جديدة جنوب غربي مديرية عسيلان النفطية التابعة للمحافظة، بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي في المديرية. غارات التحالف كانت حاضرة، حيث استهدفت تعزيزات عسكرية للميليشيات في منطقة عقبة القنذع التي تفصل بين محافظتي البيضاء وشبوة، كانت قادمة من محافظة البيضاء.