أبرم مجلس التنمية الاقتصادية واتحاد الموارد البترولية الماليزي، مذكرة تفاهم أمس لتعزيز التعاون المشترك في اكتشاف الفرص المتاحة في قطاعي النفط والغاز.
وتم توقيع الاتفاقية، على هامش منتدى أعمال استضافه اتحاد الموارد البترولية الماليزي بالتعاون مع مؤتمر آسيا للتقنية في الخارج 2016.
وأطلعت مدير مكتب مجلس التنمية الاقتصادية في الهند دارمي ماجداني، التي تشمل مسؤولياتها الترويج للمملكة في آسيا، المشاركين في المنتدى على الفرص العديدة المتاحة للشركات الماليزية في البحرين، إلى جانب تسليط الضوء على أهمية تبادل الخبرات والترويج للتعاون بين قيادات الصناعة.
وقالت ماجداني: «تحظى البحرين بخبرات محلية واسعة قادرة على مساعدة الشركات الساعية إلى الوصول لصناعة النفط والغاز وخدمة صناعة الطاقة في هذه المنطقة التي تعد مركزاً عالمياً للنفط والطاقة باعتبارها لاعباً مهماً في صناعة النفط والغاز الدولية، حيث بإمكان الشركات الماليزية أن توجد لها دوراً في عمليات الاستثمار المستمرة في النفط والغاز بمنطقة الخليج».
وأضافت: «سيمكننا هذا الاتفاق من تبادل المعارف والخبرات مع اتحاد الموارد البترولية الماليزي وإلى دعم الاستثمار والتطوير في هذا القطاع، كما سيمنحنا الفرصة لزيادة الوعي حول العديد من المزايا التنافسية التي بإمكان البحرين أن تتيحها للشركات الماليزية الساعية إلى دخول السوق الخليجية المربحة».
وأوضحت ماجداني أن هذه المزايا تتضمن بيئة تشريعية معتبرة وحد أدنى من القيود المفروضة على الاستثمار الأجنبي والملكية وإحدى أدني الكلف التشغيلية والمنظومات الضريبية في المنطقة.»
إلى ذلك، قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لاتحاد الموارد البترولية الماليزي داتوك حلمي: «تكمن مهمتنا في تسهيل إمكانية زيادة أعمال السوق وتعزيز التنافسية والابتكار في صناعة خدمات ومعدات النفط والغاز في ماليزيا، حيث يمكننا تحقيق ذلك من خلال تعزيز روابطنا مع الشركاء الدوليين والدخول في شراكات استراتيجية مع مؤسسات من بينها مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين».
وأضاف: «ستتيح لنا هذه الخطوة المشتركة مع مجلس التنمية الاقتصادية التعاون وتبادل المعلومات ذات الأثر الكبير وما يرتبط بها من إفصاح، كما ستقوم كلا مؤسستينا بالدعم المشترك في مجال التسويق وبرامج التوعية والترويج للمبادرات الاستثمارية بهدف زيادة تعزيز التجارة بين بلدينا».
وتحظى البحرين وماليزيا بتاريخ من العلاقات الراسخة والتعاون في العديد من المجالات الاقتصادية والاستراتيجية، فإلى جانب الصناعات المرتبطة بالنفط والغاز فإن البلدين يتمتعان بريادتيهما في قطاع التمويل الإسلامي، إذ ساهم نموهما السريع في تحقيق المزيد من التقارب في هذا القطاع.
وقامت عدد من الشركات والمؤسسات المالية الماليزية ومن بينها «سي آي إم بي» و»مالايان بانك بيرهاد» بافتتاح مكاتب لها في البحرين، كما قامت شركة ممتلكات البحرين القابضة التي تعد الذراع الاستثماري للبحرين بزيادة إصدار حوالي مليار دولار من السندات الإسلامية في بورصة ماليزيا.