عواصم - (وكالات): أكد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أن «المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد أبلغه قبول المتمردين الحوثيين بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216»، فيما عبر هادي عن «ترحيب الدولة بجهود إنهاء الحرب والتمرد وتسليم الأسلحة وإطلاق الأسرى ومؤسسات الدولة وغيرها من إجراءات بِنَاء الثقة، وكذلك تنفيذاً للنقاط التي أكد عليها القرار 2216، واستئناف استحقاقات العملية السياسية»، قبل أن يعلن المبعوث الأممي في مؤتمر صحافي في نيويورك «وقفاً لإطلاق النار في كل أنحاء البلاد في 10 أبريل المقبل، واستئناف مفاوضات السلام في 18 منه في الكويت»، موضحاً أن «المحادثات تهدف للوصول إلى اتفاق مكثف لإنهاء النزاع واستئناف الحوار السياسي الشامل، استناداً إلى القرار الدولي وكافة قرارات الأمم المتحدة»، لافتاً إلى أن «الأطراف اتفقت على تشكيل لجنة وقف إطلاق النار التي سوف تباشر عملها فور تنفيذ الاتفاق».
وقال هادي خلال اجتماع استثنائي مع سفراء الدول الـ 18 إن «الانقلابيين للأسف لا يجيدون إلا لغة السلاح والخراب والتدمير والحصار اللاإنساني الذي يجسد واقعا ملموسا في محافظة تعز جنوب غرب البلاد».
وأشار إلى «جملة من الصعوبات والتحديات التي أثقلت كاهل المواطن اليمني جراء الحرب الظالمة التي فرضها الانقلابيون الحوثيون ومعهم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على الشعب من خلال اختطاف الدولة وغزو المدن وتدمير المنشآت وقتل الأطفال والنساء والعزل». وأوضح هادي أن «العقلية الانقلابية الإقصائية العابثة لم تعنها مصلحة الشعب اليمني مطلقاً بقدر السير في مصالحها وأجندتها الضيقة المقيتة خدمة لأطماع وأهداف مكشوفة».
في شأن متصل، صرح الوسيط الأممي اسماعيل ولد الشيخ احمد لصحافيين في نيويورك أن «أطراف النزاع وافقوا على وقف الأعمال القتالية في كل أنحاء البلاد اعتباراً من منتصف ليل 10 أبريل قبل جولة مفاوضات سلام جديدة ستجري في 18 ابريل في الكويت».
من ناحية أخرى، أفادت مصادر محلية وقبلية يمنية بمقتل 40 عنصراً من القاعدة في قصف جوي أمريكي على معسكر للتنظيم جنوب اليمن. واستهدف القصف معسكرا للقاعدة في محافظة حضرموت، والتي يسيطر التنظيم المتطرف على مركزها مدينة المكلا منذ ابريل 2015. وقال مسؤول محلي «قتل 40 عنصرا من القاعدة وجرح 25 في القصف الجوي» الامريكي الذي استهدف معسكرا في حجر بمحافظة حضرموت، الواقعة الى الغرب من المكلا. وكانت وزارة الدفاع الامريكية «البنتاغون» أعلنت سقوط «عشرات» القتلى من عناصر التنظيم بالقصف. في السياق ذاته، صرح المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن والمستشار العسكري في مكتب وزير الدفاع السعودي، العميد الركن احمد عسيري أن «استهداف تنظيم القاعدة في اليمن من قبل قوات التحالف العربي يعد أمراً وارداً».
وقال عسيري «ضربات التحالف في اليمن، وكما أعلنت عن أهدافها منذ البداية، ستقوم باستهداف كل من يهدد الحكومة الشرعية اليمنية وأمن المواطن اليمني، بالتنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية».
وأوضح أن «العناصر التي تدعي انتماءها إلى تنظيم القاعدة تتبع المخلوع علي صالح والميليشيات الحوثية وبالتالي فإن استهدافها أمر وارد». وأكد «دفع علي صالح وجماعة الحوثي بمن يدعون انتماءهم لتنظيم القاعدة باليمن لزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة». وقال عسيري «يسعى المخلوع صالح والميليشيات الحوثية إلى استخدام ورقة العناصر الإرهابية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية بهدف إفساد الوضع باليمن وإعطاء انطباع أن الحكومة اليمنية الشرعية غير قادرة على فرض الأمن والاستقرار في المناطق المحررة».