زهراء حبيبلم تكتف الأم عائشة عبدالكريم بتربية أبنائها الـ4 بعد وفاة زوجها، بل أصبحت مربية للأجيال من خلال عملها في إدارة مدرسة «زنوبيا» الإعدادية للبنات، لتحصل على ترشيح من قبل المؤسسة الخيرية الملكية لمهرجان الأم المثالية الذي أقيم في جامعة القاهرة.الأم عائشة، خرجت بكل تأكيد أجيالاً عدة من المدرسة، إلا أن أبناءها تحديداً لن ينسوا فضل والدتهم التي عملت على تربيتهم منذ 1996 أي قبل 20 عاماً عندما توفي زوجها، بينما لم يكن عمر أكبر أبنائها يتعدى الصف الثالث الإعدادي، وأصغرهم 3 سنوات ونصف.خلال عشرين عاماً مضت، سعت الأم عائشة إلى أن تعرف أبناءها أولاً بالإمكانيات التي لديهم، لتحقيق أهدافهم بكل يسر وسهولة، إذ أصبح نجلها الكبير عيسى فريد، طبيباً استشارياً للأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية بعد حصوله على البورد الأمريكي وزمالة جامعة هارفرد، في طب كلى أطفال.أما ابنها الثاني علي، فقد حصل على بكالوريوس المحاسبة من جامعة البحرين، ليصبح محللاً في بيت التمويل الكويتي، وتبعته شقيقته الأصغر وفاء، لتصبح مهندسة كمبيوتر وتعمل في شركة مطار البحرين، بينما لاتزال ابنتها الصغرى مريم في سنتها السادسة بكلية الطب بالكلية الملكية الأيرلندية للجراحين.وأكدت الفائزة بجائزة الأم المثالية عائشة عبدالكريم في حديث مع «الوطن»، أن التكريم يعد حافزاً ودافعاً لها للعمل على تربية الأبناء وتنشئتهم ليكونوا نماذج مشرفة تساهم في خدمة الوطن، مهدية تكريمها إلى جلالة الملك المفدى على مساندته للأرامل والأيتام ومتابعته لاحتياجاتهم.وأشارت إلى أن الدعم الذي تلقته من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، والقائمين على «الخيرية الملكية»، دفعها لما هي عليه الآن.وعبرت عن فخرها واعتزازها بالجائزة التي حصلت عليها، مؤكدة أن الجائزة دليل لما تتمتع به المرأة البحرينية من كفاءة وتميز، تستطيع من خلالها أن تحقق العديد من الإنجازات في مختلف المناسبات محلياً ودولياً.
970x90
970x90