القدس المحتلة - (أ ف ب): أعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال جندي بتهمة إطلاق النار على جريح فلسطيني وقتله بعد انتشار فيديو يظهر جندياً يطلق النار على رأس شاب مصاب ممدد على الأرض بعد حادثة طعن في الخليل.
وأعلنت مصادر استشهاد فلسطينيين بعدما طعنا جندياً إسرائيلياً بسكين ما أدى إلى إصابته بجروح في حي تل ارميدة في الخليل جنوب الضفة المحتلة.
وصرحت ساريت ميخائيلي المتحدثة باسم منظمة «بتسيليم» المدافعة عن حقوق الإنسان أن «ما حدث هو عملية إعدام».
وأضافت ميخائيلي «من الواضح أن الشاب الفلسطيني الذي كان واحداً من اللذين طعنا الجندي كان ملقى على الأرض دون أن يشكل أي خطر على الأجهزة الأمنية». وتحت عنوان «جندي إسرائيلي يطلق النار على شاب فلسطيني يرقد على الأرض مصاباً»، نشرت منظمة «بتسيليم» فيديو صوره أحد المتطوعين العاملين معها للحادث الذي وقع في تل ارميدة سرعان ما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن «الجيش يرى أن في هذا الحادث انتهاكاً خطيراً لقيم وسلوك ومعايير العمليات العسكرية في الجيش وقد بدأت الشرطة العسكرية التحقيق واعتقل الجندي المتورط بالحادث». لاحقاً أكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون إن «الحادث الذي سجل فيه على شريط فيدو جندي يصل إلى موقع الهجوم في الخليل ويطلق النار على الشخص بعد دقائق من السيطرة عليه فيما كان ممدداً على الأرض خطير جداً ويشكل مخالفة واضحة لقيم الجيش وأخلاقيات القتال».
ويظهر في شريط الفيديو سيارات إسعاف إسرائيلية تصل إلى المكان وتبدأ بنقل الجندي المصاب بجروح طفيفة، في حين يوجد شخصان مصابان ممددان على الأرض. وكتبت بتسيليم «في هذه الأثناء يطلب أحد الجنود من السيارة الرجوع قليلاً لتغطية إطلاق النار على رأس الشاب الفلسطيني الملقى أرضاً».
ويسمع صوت الرصاص ويرتفع رأس الشاب قليلاً ويسقط أرضاً مع إطلاق النار.
وأضافت بيتسيلم «إن الفيديو يظهر تجاهل الإسعاف لمصابين خطرين ومعالجة فقط مصاب بجروح طفيفة».
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن الفلسطينيين هما رمزي عزيز القصراوي وعبدالفتاح يسري الشريف وهما من الخليل.