عواصم - (وكالات): أكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» العميد الركن أحمد عسيري أن التحالف يعمل على نقل اليمن «من دولة فاشلة إلى حكومة قادرة على أن تدير البلاد (...) وتهزم أي مجموعات إرهابية»، منتقداً التقارير الصادرة عن بعض المنظمات الإنسانية والحقوقية بشأن دور التحالف في اليمن»، لافتاً إلى أن «صياغة هذه التقارير تنم عن جهل هذه المنظمات بالموقف في اليمن»، فيما كشف أن «التحالف الإسلامي العسكري الذي أسس لمحاربة الإرهاب سيعقد أول اجتماعاته التنسيقية لرؤساء الأركان غداً الأحد».
واستهجن عسيري تقارير للمنظمات عن التحالف بأنه يستهدف المدنيين في اليمن، قائلاً كيف لتحالف يضحي بأبنائه وأمواله ووقته واستقراره لتحرير اليمن من يد المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح أن تكون لديه خطة ممنهجة لاستهداف المدنيين. وقال إن الأحكام التي صدرت عن هذه المنظمات اتسمت بالسرعة رغم أن معظمها غير موجود على الأرض في اليمن، خاصة في مدينة حجة شمال غرب صنعاء المكان الذي استهدف التحالف فيه ميليشيات الحوثي، وزعمت هذه المنظمات أن عشرات المدنيين سقطوا قتلى.
وأضاف عسيري أن تخرج تقارير بهذه الأحكام بعد 48 ساعة من الحادث المزعوم وبحكم قطعي بأن التحالف استهدف المدنيين يشي بأن هناك هدفاً لتشويهه.
وقال عسيري إن التحالف الإسلامي الذي أسس لمحاربة الإرهاب سيعقد أول اجتماعاته التنسيقية لرؤساء الأركان الأحد القادم. وأعلن عسيري أن العمليات الأساسية أوشكت على الانتهاء. ورأى عسيري أن التحالف «حقق إنجازاً كبيراً تجاه السلام والاستقرار في اليمن».
وأشار إلى أن التحالف يعمل على نقل اليمن «من دولة فاشلة إلى حكومة قادرة على أن تدير البلاد (...) وتهزم أي مجموعات إرهابية».
وبعد عام من الغارات والقتال الميداني المضني، وافقت حكومة الرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي والمتمردون وحلفاؤهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح على العودة مجدداً إلى طاولة المحادثات في 18 أبريل المقبل بالكويت، في خطوة سيسبق انطلاقها بأسبوع وقف لإطلاق النار.
ووسط ذلك، بدا قبول طرفي النزاع بالتفاوض مجدداً بارقة أمل للاتجاه نحو حل سياسي.
وبينما لم تحقق الجولة السابقة في ديسمبر الماضي، والتي ترافقت مع وقف هش لإطلاق النار، أي نتيجة، تأتي الجولة الجديدة المقررة في الكويت، في أعقاب وساطة قبلية ساهمت بتهدئة حدودية يمنية سعودية.
ومنذ انطلاق عمليات التحالف، بدءاً بالغارات الجوية ولاحقاً عبر الدعم الميداني المباشر استعاد الموالون للشرعية 5 محافظات جنوبية أبرزها عدن، التي كان هادي أعلنها عاصمة مؤقتة بعد سقوط صنعاء بيد المتمردين.
ويسيطر المتمردون على 8 محافظات من أصل 22 ويخوضون معارك في غيرها بينها محافظة تعز الإستراتيجية جنوب غرب البلاد. ميدانيا، قال مسؤول أمني في عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية 22 شخصاً قتلوا في 3 تفجيرات انتحارية بواسطة سيارات مفخخة استهدفت نقاط تفتيش تابعة للقوات الموالية للحكومة. وانفجرت سيارتان مفخختان في حي الشعب على المشارف الغربية لعدن، في حين انفجرت سيارة إسعاف عند نقطة تفتيش قرب المنصورة، وسط عدن.