بغداد - (وكالات): طالب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر خلال خطبة صلاة الجمعة في بغداد رئيس الوزراء حيدر العبادي بإعلان إصلاحاته اليوم، قبل انتهاء المهلة الزمنية التي حددها ومدتها 45 يوماً.
واحتشد آلاف من أنصار الصدر لأداء صلاة الجمعة عند أحد المداخل الرئيسية للمنطقة الخضراء في بغداد وسط إجراءات أمنية مشددة.
وألقى رجل الدين أسعد الناصري خطيب صلاة الجمعة كلمة الصدر الذي «تمنى على رئيس الوزراء أن يخرج بإصلاحات جديدة مقنعة للشعب نحو حكومة تكنوقراط مستقلة ترضي الشعب وليس الكتل السياسية التي تتصارع من أجل بقائها وهمينتها على مقدرات» البلاد.
وكان الصدر الذي بدأ أنصاره الجمعة الماضي باعتصام عند مداخل المنطقة الخضراء قد أمهل العبادي في 13 فبراير الماضي مدة 45 يوماً للقيام بإصلاحات.
وتابع الناصري «في حال إعلان العبادي عن حزمة إصلاحات مرضية (...) وإذا وعد بحزمة جديدة شاملة بمدة محددة سندعمه ونؤيده أكثر وبالطرق السلمية».
لكنه أضاف أنه «في حال عدم إعلانه تلك الحزمة ستكون لنا وقفة أخرى نعلنها اليوم وسوف لن نكتفي باعتصامنا أمام المنطقة الخضراء، وباحتجاجات سلمية».
من جهته، قال مصدر في مكتب الصدر في النجف إن الاثنين القادم هو آخر أيام المهلة.
بدوره، قال إبراهيم الجابر مدير مكتب الصدر شرق بغداد حول موقف التيار عند انتهاء المهلة، إن «القرار سيكون بيد الصدر».
ويطالب الصدر بإنهاء المحاصة السياسية التي أقرها كبار قادة الأحزاب السياسية الحاكمة منذ 13 عاماً واختيار وزراء تكنوقراط، وفتح ملفات الفساد التي ارتكبتها الأحزاب الكبرى.
من ناحية أخرى، فجر انتحاري نفسه وسط تجمع بعد انتهاء مباراة في كرة القدم في إحدى القرى جنوب بغداد ما أدى إلى مقتل 25 شخصاً وفقاً للشرطة.