كتبت - زينب العكري:
بلغ إجمالي عدد المستفيدين من برامج «تمكين» منذ تأسيسها في العام 2006 وحتى يوليو الماضي حوالي 98 ألف مستفيد تقريباً، يشمل ذلك 30 ألف مؤسسة و68 ألف بحريني.
وتصمم «تمكين» برامجها لتوفر حلولاً متكاملة للجميع لتمكينهم من التطور والنمو، وذلك بغض النظر إن كانوا طلابا أو موظفين أو أصحاب مؤسسات أو رواد عمل أو باحثين عن وظيفة.
وصممت «تمكين» حتى الآن حوالي 180 برنامجا تتنوع ما بين التدريب والتمويل الميسر والخدمات الاستشارية لمساعدة البحرينيين والمؤسسات على النمو والتطور، حيث تستطيع المؤسسات من خلال تلك البرامج الحصول على التمويل وحلول تطوير الأعمال الذي تحتاجه للنمو والتوسع، ويستطيع البحرينيين تطوير مهاراتهم وقدراتهم.
وقدمت «تمكين»، حتى نهاية أغسطس 2013، حوالي 200 مليون دينار للمستفيدين من خلال برامج الدعم المختلفة التي توفرها للمؤسسات والمواطنين على حد سواء.
ووفق الميزانية المعلنة في الخطة التشغيلية للعام 2013، تم تخصيص حوالي 43.7 مليون دينار لدعم المؤسسات في البحرين من خلال برامج دعم القطاع الخاص في العام 2013، والتي تشمل برامج التمويل الميسر المختلفة مثل برنامج «تمويل المؤسسات» و»محفظة صاحبة السمو الأميرة سبيكة لدعم المرأة في ريادة الأعمال»، إضافة إلى برامج خدمات دعم الأعمال المساندة مثل برنامج «دعم تطوير المؤسسات» و»برنامج دعم المؤسسات المبتدئة» وبرامج دعم الصيادين والمزارعين البحرينيين وغيرها.
أما بالنسبة لعدد المؤسسات المستفيدة، فقد كان الهدف أن يستفيد من هذه البرامج حوالى 4200 مؤسسة خلال العام الجاري، إلا أن «تمكين» ماضية في تحقيق هذا الهدف حسب الوتيرة الحالية.
أما بالنسبة للعام المقبل وما بعده، فإن «تمكين» ماضية بنفس الرؤية والأهداف الرئيسة في إطار الدور الذي أسست من أجله، كجعل القطاع الخاص المحرك الرئيس للاقتصاد الوطني وتطوير المؤسسات وتنمية قدرات البحرينيين وجعلهم الخيار الأمثل للتوظيف وتمكين المرأة.
يذكر أن هناك برامج جديدة سيتم تدشينها خلال المرحلة المقبلة بالإضافة إلى تطوير الخدمات المقدمة من البرامج الحالية، وسيتم الإعلان عن هذه التفاصيل مع نهاية العام.
وفيما يتعلق بطلبات المتقدمين وفترة الموافقة على الطلب، أكدت «تمكين»، أنه من الصعب تحديد زمن معين كون البرامج تختلف عن بعضها البعض من ناحية الشروط والوثائق المطلوبة وما إلى ذلك.
وقالت: «ولكن إجمالاً نحرص على أن يتم تنفيذ معاملات المتقدمين في أسرع وقت ممكن وأن ترتقي بمستوى الخدمة المقدمة للعملاء، وتقوم في هذا السياق بتقييم العمليات بشكل دائم والنظر في سبل تسهيلها وتبسيطها قدر الإمكان، آخذين في عين الاعتبار أيضاً في ذلك ملاحظات وآراء المستفيدين وعامة الجمهور».
في ما يتعلق بالمزارعين والصيادين، فإن مهن الصيد والزراعة من القطاعات الحيوية التي تركز عليها «تمكين»، فإضافة إلى البرامج الأخرى التي يمكن لجميع القطاعات الاستفادة منها، طورت «تمكين» برنامجين هما برنامج دعم المزارعين البحرينيين وبرنامج دعم الصيادين البحرينيين خصيصا لخدمة هذه الفئة، بحيث تغطي «تمكين» من خلالهما نسبة معينة من تكاليف حيازة تقنيات ومعدات حديثة تمكنهم من زيادة فعاليتهم في العمل.
واستفاد من هذين البرنامجين حتى الآن حوالى 1600 بحريني بواقع 1100 صياد و 500 مزارع تقريبا، وبلغ إجمالي مبلغ الدعم الذي قدمته «تمكين» من خلالهما 6.8 مليون دينار (3.8 مليون دينار للمزارعين و 3 مليون للصيادين)، وتم الإعلان في أغسطس الماضي عن دعم 1000 صياد بحريني إضافي من خلال برنامج دعم الصيادين البحرينيين، وهناك خطط لخدمة المزيد من المزارعين أيضا سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب.
وفي شأن مواصلة الدعم للقطاعات المستفيدة من «تمكين»، خصصت «تمكين» برنامج دعم حضور المؤتمرات والذي استفاد من حوالي 4200 بحريني منذ بدء البرنامج في يونيو 2012 وحتى يوليو الماضي بقيمة 1.1 مليون دينار.
وذكرت «تمكين» مؤخراً أن البرنامج يأتي في إطار سعي «تمكين» لتطوير مهارات البحرينيين، من خلال دعمهم لحضور المؤتمرات والندوات وورش العمل وغيرها من الفعاليات القصيرة المشابهة لتطوير معارفهم والتعرف على أفضل الممارسات الدولية المتعلقة بمجال عملهم من نخبة من المتحدثين والخبراء الدوليين.
وقد حضر المستفيدون أكثر من 50 فعالية من هذا النوع من خلال هذا البرنامج حتى يوليو 2013، وشملت هذه الفعاليات شريحة واسعة من القطاعات.
وقالت القائم بأعمال نائب الرئيس لتنمية الثروة البشرية في «تمكين»، أمل الكوهجي: إن برنامج دعم حضور المؤتمرات يدعم ويرسخ ثقافة التعلم المستمر والتطوير الذاتي بين البحرينيين، وهي ثقافة فائقة الأهمية لكونها تمنح أفضلية تنافسية في بيئة السوق الديناميكية». يشار إلى أن هناك 42 مزود خدمة معتمد من «تمكين» من خلال هذا البرنامج.
إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «اوريجين» أحمد البناء، أحد مزودي الخدمة للبرنامج إن البرنامج ساعد دعم حضور المؤتمرات الشركات المتخصصة في إدارة الفعاليات من خلال تقديم الدعم للحاضرين وجذب متحدثين عالميين إلى البحرين.
يذكر أن «تمكين» وبنك البحرين للتنمية أبرما في يوليو الماضي اتفاقية لزيادة حجم محفظة التمويل بإضافة 10 ملايين دينار ليصل الإجمالي إلى 120 ملايين دينار، بهدف تقديم تسهيلات تمويلية إسلامية لمؤسسات القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة والناشئة.
وجاءت الزيادة كنتيجةٍ تلقائية لحجم الطلب الكبير على البرنامج، حيث يسعى الطرفان لتلبية الاحتياجات الخاصة بمؤسسات القطاع الخاص بإضافة المزيد من أساليب الدعم الشاملة لرواد الأعمال البحرينيين.
ويركز البرنامج على المشروعات الصناعية والخدمية والمشاريع الناشئة والمبتكرة ذات الجدوى الاقتصادية والقيمة المضافة المستهدفة لتنمية الاقتصاد الوطني وتنويعه.