حصد كتاب «قرية الدوايمة» لكاتبه الباحث حسن أبو صبيح بجائزة البحرين للكتاب لعام 2016.
وقالت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، خلال احتفالية بجناح الهيئة بمعرض البحرين الدولي الـ 17 للكتاب، بحضور السفير الأردني محمد سراج، ونخبة من المثقفين، اخترنا أن تكون الجائزة في نسختها لهذا العام مكرّسة للحفاظ على الأوطان وذاكرتها الإنسانية والحضارية، لأننا في البحرين نسعى لحفظ تراثنا المحلي والعربي ونستضيف المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي.
وأوضحت أن ذلك يأتي في سياق تعزيز الهوية الثقافية والحضارية العربية التي تتعرض في الوقت الراهن للعديد من الأزمات.
وتوجهت بالشكر إلى لجنة التحكيم برئاسة د.صلاح فضل وعضوية كل من د.علي حرب والشاعر البحريني إبراهيم بوهندي.
من جانبه، توجّه د.صلاح فضل بالشكر إلى الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لجهودها المثمرة والدائمة في رعاية الشأن الثقافي البحريني والعربي.
وبين أن الجائزة خصصت للكتاب والمفكرين من فلسطين والأردن وتم اختيار مبحثها «الوعي الأثري وذاكرة الأوطان» نظراً لما للذاكرة الحضارية من تأثير قوي في تشكيل الوعي وصيانة الهوية المحلية.
وأوضح أن الكتاب الفائز استخدم التقنيات الحديثة في التوثيق وجمع المعلومات، عن نموذج بليغ للقرى الفلسطينية التي دمرها الاحتلال خلال عام النكبة، 1948، مضيفاً أن الكتاب يتميز بروحه العلمية الناضجة التي تعتمد على توثيق الجذور التاريخية لقرية الدوايمة منذُ العصر العثماني، إضافة إلى قدرة الكاتب على بيان الفضاء الجغرافي لهذه القرية، إضافة إلى كشف الكاتب للمفردات المكونة لعناصر القرية المادية والبشرية، اعتماداً على الكتب والخرائط السابقة. وخلال حفل تسليم الجائزة، أُعلن أن النسخة القادمة من جائزة البحرين للكتاب ستخصص للكتاب من الجزائر وستكون في مبحث «الأدب وتشكيل العالم».
يذكر أن الجائزة استقبلت العديد من المشاركات القيمة، منذُ تم الإعلان عن الجائزة، ليقع الاختيار النهائي على واحدةٍ منها رغم اتسام جميعها بالتميّز، ويأتي اختيار عنوان جائزة البحرين للكتاب 17 ليراهن على شغف الباحثين من المملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين واهتمامهم بجذورهم الأصيلة بأرضهم التي تحمل بين طيّاتها كنوزاً لم يفصح التاريخ عن أغلبها بعد.