حسن الستري
أكد وزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر أن أهمية مؤتمر الشباب الدولي الثامن «النجاح قبل الثلاثين» تكمن في أنه موجه للشباب الذين وصل عددهم اليوم لأكثر من مليار شاب حول العالم، وتناوله موضع النجاحات التي يحققونها، لافتاً إلى أنه ينبغي على جميع الدول والمؤسسات الاهتمام بهذا القطاع، فالطاقة الكبيرة الموجودة في هذا القطاع التي من الممكن أن تساهم في عملية التغيير والتطوير لا يصح إهمالها، فاحتواء الشباب والاهتمام بهم وتطوير قدراتهم، يصب في تطور الأنظمة والدول، وحين يتم التطرق إلى قصص النجاح في هذا المؤتمر، فلأن الشباب اليوم يحتاج أن يفكر بإيجابية وأسلوب يسعى من خلاله أن يحقق النجاح في حياته.
وتابع أن ورقة العمل الرئيسية لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية، أو الفيلم الذي تحدث عن المتحدي العالمي، يوصل رسالة للشباب بأنه قد تكون في حياة الإنسان صعوبات ولكنه يستطيع في النهاية أن يحقق النجاح.
وبين أن التنويع في اختيار الشخصيات الذين يتحدثون عن قصص نجاحاتهم، رسالة مفادها أنه يمكن للإنسان أن يحقق النجاح في المجال الذي يحبه ويحقق رغباته وميوله، وكل إنسان يستطيع أن يحقق النجاح، والنماذج الموجودة تبين وتبرهن أنه من الممكن أن ينجح الشاب في المجال الذي يستهويه أو يرغب فيه أو قدراته تنمو في هذا المجال، لذلك تجد المشاركين من المجال الفني والقراءة والعلمي والمغامرة ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، مشيراً إلى أن تنوع المجالات والشخصيات والتجارب من البحرين ودول عربية وعالمية يتيح أفاق أوسع للشاب ليعرف ويتأكد أنه لا يوجد مستحيل، وأعرب عن أمله أن الشباب يعيش بإيجابية وبهدف ورؤية واضحة، ويحقق النجاح قبل أن يتجاوز سن الثلاثين.
وأضاف أن قصة المؤتمر الذي ينظم للمرة الثامنة، في السنة الأولى بدأناه بشكل محلي على مستوى البحرين، وتحركنا في النسخ اللاحقة بعدها ليكون خليجياً، وبعدها أصبح عربياً واليوم وصلنا للعالمية، ما نتمناه أن تكون البحرين قبلة لجميع الشباب على مستوى العالم، وتكون مصدر إلهام يستلهم منه الشاب حياته ومستقبله والتطوير الذي يتمناه سواء على المستوى الشخصي أو على مستوى مجتمعه أو دولته، ونتمنى أن تكون هناك مشاركات أكبر من دول العالم، فنحن اليوم وصلنا إلى 32 دولة، ونأمل في السنوات اللاحقة أن يكون العدد أكبر من ذلك ونطرح مواضيع جديدة مواكبة لتطورات العصر الذي نعيشه.
وذكر أن الدور الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم في دعم الشاب دور متكامل، فالمناهج الموجودة وضعت بأسلوب يلبي جميع احتياجات الطالب سواء في المدرسة أو المناهج المقدمة في الجامعة بتخصصاتها المختلفة، وأكد وجود تنسيق بين وزارة شؤون الشباب والرياضة وبين وزارة التربية والتعليم وهناك لجان مشتركة وعمل مشترك بين الوزارتين، ولا يكتفي بالأمور الصفية بل يتعداها إلى الأمور اللاصفية من خلال ما تقدمه الوزارة من برامج ودورات يكون بيننا وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ومع الجامعات.