سلسبيل وليد
أكدت وزيرة الثقافة الأردنية د.لانا مامكغ أنه على الثقافة أن تخلق مصارحة بين الإنسان والمكان، فعلاقة الإنسان بالمكان علاقة تبادلية.
وأعربت د.لانا مامكغ، خلال محاضرة حول الحركة الثقافية في الأردن، ضمن برنامج ضيف الشرف بمعرض البحرين الدولي 17 للكتاب أمس، بحضور
رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار لشيخة مي بنت محمد آل خليفة، ونخبة من المثقفين والمعنيين بالشأن الثقافي للمملكتين البحرينية والأردنية، عن إشادتها بالتجربة الثقافية البحرينية، وتجربة الشيخة مي التي تمتاز بمنجزها، مؤكدة أن الشيخة مي تمثل نموذجاً عربياً يكرس لتجربة ثقافية رائدة.
وانتقلت وزيرة الثقافة الأردنية لتقديم إطلالة سريعة على المشهد الثقافي الأردني، قائلة بإن «الأردن بلد عريق بحضاراته وثقافاته»، لتنتقل بعد ذلك للوقوف على تأسيس الأردن على يد مؤسسها الذي امتاز بثقافته واستقطابه للشعراء، وقد هيأ ذلك لتشكل البنية الثقافية الأردنية، مضيفةً أن الأردن توافدت عليه الكثير من الهجرات التي أسهمت في هذا التشكل الثقافي المتنوع والغني.
ثم انتقلت د.لانا للحديث عن وزارة الثقافة الأردنية، التي كانت دائرة ارتبطت بالسياحة والآثار في العام 1964، ثم بعد ذلك تقرر أن تكون وزارة في العام 1977، ومنذُ ذلك الحين إلى اليوم، وهي «وزارة للثقافة».
وتابعت قراءتها للمشهد الثقافي الأردني ماضياً وحاضراً محللة الواقع الثقافي في الأردن، ومستعرضة الطموحات والآمال التي يشتغل عليها الأردن لتنمية الحراك الثقافي فيه وتقديم أوجه الدعم والرعاية له.
وقالت د.لانا إن هناك مصلطحات بوزارة الثقافة يصعب فهمها وتفسيرها لدى البعض، وفي الإنجليزية مفهومها هو كل ما تحمله ملامح الحياه أما في العربية فثقف الروح أي قوم اعوجاجه.
وأضافت عند تعييني كوزيرة للثقافة قررت أن أطبق المعنيين بمعناها الإنجليزي والعربي أي عليها أن تخلق حالة مصالحة بين الإنسان والمكان.
من جهة أخرى، بحثت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة سبل تعزيز التعاون المشترك وتحقيق المنجزات الثقافية والحضارية المستقبلية بين البحرين والأردن.
وأكدت، خلال لقائها في مكتبها أمس وزيرة الثقافة الأردنية لانا مامكغ، أهمية مشاركة الأردن كضيف شرف في معرض الكتاب في نسخته الحالية.
وقالت إن الأردن تثري تجربتنا الثقافية وتثري أجواء معرض الكتاب الذي يمثل فرصة تتلاقى فيها الثقافات والحضارات عبر العديد من الفعاليات. ولفتت إلى عمق الروابط الإنسانية ما بين البحرين والأردن، مشيدة بالتعاون البناء الذي تشهده العلاقات ما بين البلدين والذي أثمر العديد من المشاريع الثقافية.
من جانبها، أشادت د.لانا مامكغ بجهود هيئة البحرين للثقافة والآثار، معربة عن فخرها لاختيار الأردن ضيف معرض البحرين الدولي 17 للكتاب.
وقالت إن تجربة البحرين في الشأن الثقافي مثال يحتذى به وجدير بأن ينقل إلى الدول الشقيقة المجاورة من أجل تعزيز حراكها الثقافي. وكانت وزيرة الثقافة الأردنية قد زارت العديد من المشاريع الثقافية الحكومية والخاصة حول البحرين، كموقع قلعة البحرين ومتحفه، قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح، عدد من بيوت مدينة المحرّق التابعة للمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في المنامة.