كشف وزير شؤون الإعلام علي الرميحي أن البحرين تصدر 22 صـحيفة ومجلة يومية وأسبوعية، و38 مجلة شهرية، لافتاً إلى ارتفاع الإصدارات العلمية لمؤلفين بحرينيين بحسب إحصاءات المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي إلى 1985 كتاباً ورسالة علمية وأدبية وفكرية وسياسية واقتصادية خلال السنوات (2000-2014)، بما يفوق إصدارات المائة عام السابقة للسنوات (1900-1999)، والبالغة 1502 كتاب. وأشار، لدى زيارته معرض البحرين الدولي للكتاب، إلى أن البحرين حققت إنجازات ملموسة إقليمياً ودولياً على صعيد ترسيخ المجتمع المعرفي، وتصدرها قائمة البلدان العربية في مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعام 2015 الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات، وتقرير الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية لعام 2014، وتوفير التعليم للجميع وفقاً لمنظمة اليونسكو، والمركز الثاني عربياً في مؤشر اقتصاد المعرفة الصادر عن البنك الدولي لعام 2012، والرابع عربياً ضمن الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جداً وفقاً لتقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2015.
ونوه إلى اعتـزازه بتنظيم هيئة البحرين للثقافة والآثار للمعرض في نسخته السابعة عشرة برعاية سامية وكريمة لصاحب السمو الملكي الأميـر خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وبمشاركة 380 دار نشر ومؤسسة ثقافية محلية وعربية وعالمية، بموقع متحف البحرين الوطني، بما يعكس المعالم السياحية والتاريخية والحضارية والعمرانية للمملكة. وقال إن البحرين تشكل نموذجاً رائداً في الإبداع الفكري والثقافي، والتقدم العلمـي والمعرفي، استناداً إلى تاريخها العريق، وانفتاحها الإعلامي والديمقراطي والاقتصادي، واتساع آفاق التعبيـر الحر عن الرأي في إطار المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى. وأضاف أن تنظيم الفعاليات الثقافية والإعلامية يأتي في إطار حرص الحكومة على نشر المعارف والثقافة والفنون، وتشجيع المواطنين على القراءة، وتحفيـزهم على الإبداع وإثراء الحركة العلمية والأدبية والفكرية، بما يعكس المكانة التاريخية المتميـزة للمملكة كرائدة في التعليم والثقافة والتنوير في المنطقة منذ بدايات القرن الماضي، لاسيما في تعليم المرأة ودعم المجتمع المدني.
وأشاد بما تشهده الحركة الإعلامية والثقافية من مستويات غيـر مسبوقة من الانفتاح والتميـز خلال العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى. وأكد أهمية معرض البحرين الدولي للكتاب في إبراز أهمية القراءة ودورها في نشر المعارف والارتقاء بوعي الشعوب، مرحبًا بحلول المملكة الأردنية الهاشمية كضيف شرف على النسخة السابعة عشر من هذا المعرض، بما يترجم عمق العلاقات الأخوية التاريخية البحرينية الأردنية، ومعرباً عن إعجابه بأجنحة الدول المشاركة وما تتضمنه من إصدارات علمية وثقافية متنوعة.
وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون العربي في ترسيخ مجتمع المعلومات وتشجيع القراءة والبحث العلمي والإنتاج الفكري والأدبي.
ولفت إلى تزايد الإدراك العالمي لقيمة القراءة والمعرفة كإحدى ركائز النهوض بالتنمية الشاملة والمستدامة، في ظل ارتفاع مبيعات الكتب عالمياً لأكثر من 125 مليار دولار أمريكي خلال العام الجاري، تمثل الكتب الإلكترونية نسبة 13% منها.
وأوضح أن الدول العربية رغم ارتفاع عدد الجامعات الحكومية والخاصة لأكثر من 500 جامعة وفقاً لتقرير المعرفة العربي لعام 2014 لاتزال متأخرة عن الركب العالمي في المجال المعرفي والعلمي، لافتاً إلى ندرة المحتوى الإلكتروني العربي، وهجرة العقول والكفاءات والمواهب، وضعف الإنفاق على أنشطة البحث العلمي والتطوير إلى نسبة تتراوح بين 0.03% و0.73% من ناتجها المحلي الإجمالي، ونسبة 0.5% من الإنفاق العالمي، و0.7% فقط من عدد الباحثين عالمياً رغم تكوينها 5% من سكان العالم.