قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى إن الرجال الشجعان من الحرس الملكي هم دائماً موضع الاعتزاز من أهل البحرين كافة، وإن ما يقومون به هو مثال للعزم والإصرار لتحقيق النجاح على أكمل وجه حيث جسدوا أسمى معاني الوطنية الحق، مشيداً جلالته بمواصلة الرجال الشجعان من الحرس الملكي لأداء المهام الموكلة لهم في الجمهورية اليمنية الشقيقة متكاتفين يداً واحدة مع إخوانهم من رجال أسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين البواسل ضمن قوات التحالف العربي المشترك في عملية «عاصفة الحزم وإعادة الأمل» بقيادة السعودية دفاعاً عن الشرعية والعدل استناداً على قرارات الأمم المتحدة لكل ما فيه خير وازدهار ورقي اليمن الشقيق وشعبها العزيز، وحمايةً لأمن منطقتنا وسيادة أوطاننا ومنعاً للتدخلات الخارجية.
وأعرب جلالته، لدى زيارته أمس الحرس الملكي، بحضور القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، عن تقديره لجهود رجال الحرس الملكي النبيلة في عمليات الإغاثة الإنسانية للشعب اليمني ومد يد العون لهم كواجب أخوي أصيل.
وهنأ جلالته جميع ضباط وضباط صف وأفراد الحرس الملكي بذكرى يوم الحرس الملكي الذي يوافق الخامس والعشرين من مارس من كل عام متمنياً للجميع دوام التوفيق والسداد.
ولدى وصول موكب جلالة الملك المفدى القائد الأعلى ترافقه كوكبة من خيالة الحرس الملكي، كان في الاستقبال قائد الحرس الملكي العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وقائد قوة الحرس الملكي الخاصة الرائد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة.
وتشرف عدد من كبار الضباط بالسلام على جلالته، ثم عزفت الفرقة الموسيقية السلام الملكي، وتفضل جلالة الملك المفدى القائد الأعلى بتفقد طابور العرض الذي اصطف لتحية جلالته، وقد بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم .
ثم ألقى العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي كلمة بالمناسبة:
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه وأعز ملكه.
أصحاب السمو والمعالي والسعادة، أيها الحفل الكريم.
قال تعالى في محكم تنزيله :
(قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ) صدق الله العظيم.
سيدي صاحب الجلالة :
يتشرف أبناؤك البواسل في هذا اليوم التاريخي العزيز على قلوبنا جميعاً بزيارة جلالتكم للحرس الملكي وكما عودتمونا يا صاحب الجلالة بتفقد أبنائكم في قوة الدفاع في مواقعهم وميادينهم، فمنكم سيدي نستمد القوة والعزيمة والإصرار وبكم نرفع هاماتنا عالياً اعتزازاً وفخراً بما تحقق.
سيدي:
إن بشائر النصر لقريبة بعون من الله تعالى وتوفيقه، على أعداء الدين والعروبة والإسلام، فهاهم جنودكَ الأبطال من قوة الواجب /3 العائدون من ساحات الرجولة والكرامة والشرف وزملاؤهم في مجموعة الواجب /4 المتواجدون على أراضي اليمن الشقيق، يستبشرون الأمل بالله جلت قدرته بأن النصر على الحوثيين وعصابات الرئيس المخلوع باتت مؤكده وقريبة بإذنه تعالى.
سيدي صاحب الجلالة:
لقد كان لتوجيهاتكم السديدة والحكيمة في الوقوف والتضامن مع الأشقاء اليمنيين لنصرتهم وتثبيت دعائم حكومتهم الشرعية، ومشاركة مملكة البحرين مع قوة التحالف العربي بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، وإن جهودكم يا صاحب الجلالة في تحقيق هذا التضامن والتكامل الخليجي مع أشقائكم ملوك وحكام دولنا الخليجية، والذي لمسناه من خلال ما نراه اليوم من مكتسبات وإنجازات وقرارات تاريخية بتوحيد المواقف والوقوف ضد أعدائنا صفاً واحداً أمام ما يهدد وحدة أمننا الخليجي والإقليمي قراراً استراتيجياً وحصناً منيعاً بوجه كل عدو طامع.