أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة أن البحرين اليوم فخورة بأنها أسست تحت مظلة المجلس الأعلى للمرأة نموذجاً متكاملاً للتمكين الاقتصادي للمرأة يراعي تدرج رائدة العمل من بدايتها للعمل التجاري الذي يبدأ من المنزل، ونتدرج معها بالتدريب والاستشارات والتمويل وخدمات الاحتضان، إضافة إلى تأسيس مركز احتضان شامل مخصص فقط للمرأة، ومحفظتين ماليتين للتمويل الميسر هما محفظة للمشاريع المتناهية الصغر ومحفظة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بميزانية تقدر بـ105 ملايين دولار أمريكي موزعة على المحفظتين.
وأشارت سموها، خلال رعايتها الكريمة للمنتدى والمعرض العالمي لسيدات الأعمال، الذي تنظمه جمعية سيدات الأعمال البحرينية، خلال الفترة 28 - 30 الجاري إلى أهمية إقامة الملتقيات العلمية والمعارض المتخصصة في تبادل الخبرات لتنمية واستمرار الأعمال التجارية.
وشددت على أن إقامة المنتدى والمعرض العالمي لسيدات الأعمال يعد فرصة مهمة لإبراز تجربة البحرين في مجال التمكين الاقتصادي للمرأة، وإبراز قصص نجاح المرأة سيدة الأعمال، والاستفادة أيضاً من التجارب العالمية في معالجة التحديات ووضع الحلول.
وأشارت سموها إلى أن المجلس الأعلى للمرأة يهتم بقياس تأثير دخول المرأة لسوق العمل الحر وارتباط ذلك باستقرارها الأسري وإقبالها على العمل في مؤسسات المجتمع المدني أو المجالس المحلية كالبلديات والبرلمان، كنتيجة لتمكينها الاقتصادي.
وأعربت سموها عن شكرها لسمو الشيخة ثاجبة بنت سلمان على رعايتها لأعمال جمعية سيدات الأعمال بشكل مستمر وحرص سموها على دعم الجمعية وتفعيل دورها.
كما هنأت صاحبة السمو الملكي جمعية سيدات الأعمال بمناسبة مرور قرابة 15 سنة على انشاءها، متمنية سموها للقائمات على الجمعية مواصلة نشاطاتهم لدعم سيدات الأعمال البحرينيات والترويج لمجهوداتهن عالمياً.
كذلك أعربت سموها عن شكرها لجمعية سيدات الأعمال البحرينية على إقامة الملتقى والمعرض، مشيدة سموها بحسن اختيار موضوعات الملتقى والمستوى العالي للحضور من متحدثين وعارضين ومشاركين.
ويشارك بالمنتدى العالمي لسيدات الأعمال أكثر من 200 سيدة أعمال يمثلون دول الخليج والوطن العربي ودول شرق آسيا وأفريقيا، إضافة إلى نخبة من المسؤولين الحكوميين والأكاديميين وقادة الأعمال في شتى قطاعات الصناعة والاقتصاد والمعاهد المالية الرئيسة وجامعات الاقتصاد والأعمال ومراكز تدريب الأعمال.
ويتخلل المنتدى محاضرات وورش عمل متخصصة، تتناول عدة موضوعات أبرزها: «التحديات التي تواجه سيدات الأعمال والحلول للتغلب عليها - قصص النجاح»، و»دور الشباب وسيدات الأعمال في المسؤولية الاجتماعية»، و»دور سيدات الأعمال في تطوير الصناعات»، إلى جانب «دور البنوك والمؤسسات المالية في تنمية الأعمال التجارية لسيدات الأعمال»، و»المرأة والتكنولوجيا»، و»قانون المؤسسات الصغيرة والمتوسطة».
ويهدف المنتدى لتنمية العلاقات الاقتصادية، وتحفيز الاستثمارات للاندماج واستيعاب الدور الاقتصادي الواعد للمرأة، وإبراز دور سيدات الأعمال نحو توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية مع الشركاء في العالم، والسعي كذلك إلى دعم الرؤى الاقتصادية في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة والاسترشاد بالتجارب الرائدة في هذا المجال، وطرح مبادرات مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتأكيد على استقطاب رؤوس الأموال لتشجيع قيام مشاريع مشتركة بين ذوي الاختصاص.
ومن المرتقب أن تسهم المداولات والنقاشات المقرر طرحها خلال الفعالية في إنعاش حركة المبادلات التجارية وستعزز من فرص الاستثمار في السوق المحلية بما يخدم الاقتصاد المحلي، وللتأكيد على قدرة البحرين على المنافسة العالمية من خلال استضافتها لمثل هذا الحدث العالمي الهام، فضلاً عن بيان المكانة المتميزة التي تحظى بها المرأة البحرينية في جميع مجالات العمل.
إضافة إلى تسليط الضوء على البيئة الاقتصادية الجاذبة للاستثمارات والمزايا والتسهيلات التي تتيحها المملكة للمستثمرين، وخدمة تطور مناخ الاستثمار في ظل بيئة اقتصادية واجتماعية آمنة، واستقطاب رؤوس الأموال العربية والأجنبية لدعم المشاريع الوطنية، ودعم رواد الأعمال في العالم بالتدريب والتمويل والتسويق.
كذلك يتخلل المنتدى معرض مصاحب يهدف لتنمية العلاقات الاقتصادية في ظل بيئة اقتصادية جاذبة، وتحفيز الاستثمارات للاندماج، واستيعاب الدور الاقتصادي للمرأة، وإبراز دور غرفة تجارة وصناعة البحرين كجهة اقتصادية رائدة في خدمة طموحات وتوجهات صاحبات الأعمال نحو توطيد العلاقات الاقتصادية مع الشركاء في العالم.
ويشارك في المعرض إلى جوار البحرين عدداً من الدول هي السعودية، والإمارات، والكويت، وعمان، ومصر، والمغرب، وتركيا، وألمانيا، إضافة إلى مشاركة اليونيدو.
وينظم المنتدى والمعرض المصاحب له بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة البحرين، وصندوق العمل تمكين، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وبالتنسيق مع كل من الأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي والغرفة التجارية البحرينية الأمريكية.