حسن الستري



أكد الصحافي السعودي علي الغفيلي أن تفاعل المشاركين وحضور مؤتمر الشباب الدولي يعد مثالياً بكل المقاييس. مشيراً إلى أنه يتفاعل مع الجلسات بشكل منقطع النظير.
وقال الغفيلي «أعتقد أن الجلسة التي أدرتها كانت مهمة لأنها تعطي دليلاً على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة على الكتب والكتاب والمحتوى المقدم فيها». وأضاف «الجلسة تكتسب أهميتها من اكتساب الناس فكرة أن التقنية لابد من الاستفادة منها فيما يخص قيمنا ومعتقداتنا الأيديولوجية التي ننطلق منها، وإذا أردت قياسها على كل صفة وظيفية، كل واحد كيف يستفيد منها، كل واحد قادر أن يطوع التقنية في ما يخص التخصص الذي ينتمي له».
وتابع «تفاعل الجمهور كان أكثر من رائع لأن الجلسة كانت في صميم الجمهور المستهدف، فالجلسة كانت موجهة للشباب، وتم مناقشة الشباب، والتحدث عن أمور تعنى بالشباب، وتشكل أولوية بالنسبة لهم، فحين يتم الحديث عن كاتب شاب واستضافته ومناقشة موضوع الكتابة مع شباب، أعتقد أنني وضعت يدي على الجرح الذي يعاني منه أكثر الشباب في هذا العصر الذي أصبحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي والتقنية الحديثة متاحة للجميع».
وأضاف الغفيلي «الشباب يريدون من ينزل لهم ويناقش مواضيعهم التي تهمهم، والمشاكل التي يعانون منها، والجمهور كان مثالياً ورائعاً بشكل منقطع النظير». مشيراً «ذلك ليس بغريب على الجمهور البحريني عموماً وجمهور جامعة البحرين خاصة».
وحول رؤيته للكتابة، إن كانت مهارة أو علماً يكتسب، قال الغفيلي «الكتابة مهارة وموهبة أكثر من أنها علم، وهذا ما أؤمن به، وما يمنع أن المهارة والموهبة يتم تطويرها بحيث يتعلم من لديه المهارة ويدخل دورات ويثقف نفسه ويأخذ المبدأ بشكل جدي، بحيث يكون العلم داعماً للمهارة والموهبة ليتم صقل الكاتب بطريقة أكثر احترافية ومهنية ما يعود بالنفع أيضاً على قرائه».
ودعا الشباب الراغبين في النجاح بالحياة وتحقيق طموحاتهم إلى ضرورة الابتعاد عن خلق الأعذار لأنفسهم، وأن يكون عنوان الطموح في الحياة «ألا حدود لأحلامي إلا السماء»، وأن يفعل الشاب الأسباب التي تجعله قادراً على تحقيق الحلم من دون أن يتراخى أو يجعل لنفسه معوقات، بل يجب عليه أن يبادر للتغلب على هذه المعوقات، «ولا يوجد شيء اسمه أنني أتوكل على الله لأنه عندي رغبة وطموح وإيمان بالله، بل يجب فعل الأسباب أولاً من الشاب، ثم عليه أن يتوكل على الله».
ووجه الصحافي السعودي خطابه للقائمين على المؤتمر «الله يعطيكم العافية، فهذا المؤتمر من أفضل المؤتمرات التي يفخر بها الشخص، بمجرد أن يسمع بها، وقبل أن يحضرها، خاصة من ناحيتي التنظيم والترتيب، فكل الموظفين فيها من فئة الشباب من الجنسين، وهناك فهم ووعي وإدراك لأهمية مثل هذا المؤتمر للشباب داخل مملكة البحرين». مبيناً «أعتقد أن الشباب جاهز لأن يبدع ويطور نفسه ويحاول أن ينتج ولكن من الذي يعطيه الحرية والمساحة وأن يحاسبه».
وأردف «القائمون على المؤتمر والمسؤولون بمملكة البحرين لم يقصروا في دعم الشباب، والسواعد الشابة التي نراها في مملكة البحرين، تنافس العديد من الدول». مؤكداً «سافرنا إلى العديد من بلدان العالم، ورأينا معطيات ومخرجات لمؤتمرات وفعاليات لأشخاص كبار في السن، نحترمهم ونقدرهم ولكن حين نرى هذا التميز في فعالية يشرف عليها شباب، فبالتأكيد هذا أمر يدعو للفخر والإعجاب، ولا نستطيع إلا أن نقول لهم الله يعطيكم العافية».