محرر الشؤون الاقتصادية
وافق مساهمو بنك الإثمار أمس على خطة الهيكلة الجديدة التي صممت لتحقيق مزيد من التطور بالأعمال المصرفية الأساسية التي تعد التركيز الاستراتيجي للبنك، حيث تهدف الخطة التي قام البنك باقتراحها على مجلس إدارة البنك والخاضعة لموافقة الهيئات الرقابية إلى تكوين شركة قابضة جديدة تكون مدرجة في بورصة البحرين وسوق الكويت للأوراق المالية ومرخصة من قبل مصرف البحرين المركزي وخاضعة لإشرافه.
وستحتفظ الشركة القابضة الجديدة بنسبة 100% من الأصول المملوكة من قبلها في بنك الإثمار من خلال شركتين تابعتين، إحداهما بنك تجاري إسلامي الذي سيستمر في القيام بصميم تخصصه في الأعمال المصرفية الأساسية، بينما تتولى الشركة التابعة الأخرى إدارة الاستثمارات، وستكون الشركتين التابعتين مرخصتين من قبل مصرف البحرين المركزي وتخضعان لإشرافه.
وقال رئيس مجلس إدارة البنك صاحب السمو الملكي الأمير عمرو الفيصل بعد اجتماع الجمعية العامة غير العادية للمساهمين والذي انعقد عقب اجتماع الجمعية العامة العادية «أعلن أن القرارات الاستراتيجية التي اتخذها البنك في بداية 2014، والتي تم تصميمها لتحقيق التحول في عمليات المجموعة، تواصل تحقيق نتائج إيجابية».
وأضاف «تعد خطة الهيكلة الجديدة للمجموعة خطوة هامة في هذا التحول..صممت خطة الهيكلة الجديدة لتتضمن استراتيجية نمو طويلة المدى ولتعطي صورة أوضح حول قوة وصلابة العمليات المصرفية الأساسية في التجزئة كما تسهل على المجموعة إدارة الأصول الاستثمارية».
وأضاف الأمير عمرو الفيصل: «خطة الهيكلة الجديدة جاءت بعد دراسة ومناقشات مستفيضة تنم عن التزامنا للاستفادة من هذه الهيكلة الجديدة والتي ستكون قادرة على اقتناص فرص الأعمال المتاحة».
وأكد أن الخطة ستساهم في تقليل المخاطر بالنسبة للكيان المصرفي الجديد لما فيه مصلحة المساهمين من خلال التحسن في الأداء وتحقيق النمو في الأعمال المصرفية الأساسية وفي الهيكل الحالي، فإن هذا النمو يتأثر بشكل سلبي نتيجة تقييمات الاستثمار ومخصصات انخفاض القيمة».
بدوره، قال الرئيس التنفيذي للبنك أحمد عبدالرحيم والذي قدم شرحاً مفصلاً عن الهيكلة الجديدة، إن الخطة تم وضعها بناءً على التطورات الهامة التي حققناها نتيجة تطبيق القرارات الاستراتيجية التي اتخذها مجلس الإدارة عام 2014.
وأضاف عبدالرحيم: «القرارات الاستراتيجية، والتي تضمنت مبادرات لزيادة الإيرادات وتحسين الهوامش والتخارج من الأصول الاستثمارية غير الأساسية وتخفيض النفقات على مستوى مجموعة الإثمار، بالإضافة إلى النمو المستمر في أعمالنا الأساسية، ساهمت في التحسن الملحوظ في الأداء المالي للبنك».
وأردف: «نتائج العام 2015 التي تمت الموافقة عليها في 28 فبراير الماضي تؤكد أن جهودنا التي نبذلها في التحول الهام لعمليات المجموعة تؤتي ثمارها وأننا نسير قدماً في الاتجاه الصحيح». وزاد «يعد قرارنا بإعادة هيكلة المجموعة خطوة أخرى في هذا التحول وتؤكد التزامنا لنصبح واحداً من بنوك التجزئة المصرفية الإسلامية الرائدة في المنطقة».
وقال: «سنتمكن، من خلال عملية توزيع الأصول على شركتين تابعتين من التركيز بشكل أفضل على الخدمات المصرفية الأساسية التي تعد من صميم تخصصنا، ضمن الكيان المصرفي الجديد، وفي نفس الوقت سنتمكن من تسهيل التركيز على عملية بيع الأصول الاستثمارية من خلال الكيان الاستثماري الجديد».
وأوضح أن الهيكلة الجديدة للمجموعة ستعزز مكانة بنك الإثمار كمصرف رائد بقطاع الخدمات المصرفية الإسلامية للتجزئة، وستمنح البنك فرصة الاستفادة من فرص النمو الجديدة، ما سيعود بالنفع على المساهمين.