عواصم - (وكالات): أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية تبادل 9 سعوديين مع 109 يمنيين، في أحدث خطوات تهدئة تسبق استئناف المحادثات بالكويت الشهر المقبل، بينما أكد المتحدث باسم المقاومة الشعبية، الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عبدالله الشندقي، أن 20 من ميليشيا الحوثي قتلوا خلال اليومين الماضيين بمديرية نهم شمال شرق العاصمة صنعاء.
وعملية التبادل التي أنجزت أمس الأول وأعلن عنها أمس، هي الثانية منذ التوصل إلى تهدئة حدودية بين السعودية والمتمردين في وقت سابق هذا الشهر، في خطوات غير مسبوقة منذ بدء تدخل التحالف نهاية مارس 2015 دعماً لحكومة الرئيس الشرعي المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي، ضد الحوثيين المدعومين من إيران وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «أعلنت قيادة قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن في بيان أصدرته أمس أنه جرى أمس الأول (...) استعادة 9 محتجزين سعوديين وتسليم 109 من المواطنين اليمنيين ممن تم القبض عليهم في مناطق العمليات بالقرب من الحدود السعودية الجنوبية، وذلك في إطار التهدئة التي سبق الإعلان عنها». ودخلت التهدئة حيز التنفيذ في 8 مارس الحالي بوساطة قبلية، لإدخال المساعدات إلى شمال اليمن الذي يسيطر عليه المتمردون.
ورحبت قيادة التحالف «باستمرار حالة التهدئة (...) وتأمل في بدء التهدئة في مناطق الصراع داخل الجمهورية اليمنية بما يفسح المجال لتكثيف وصول المواد الإغاثية لكامل الأراضي اليمنية ودعم الجهود التي ترعاها الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي». ويأتي التبادل قبل نحو أسبوعين من دخول وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أبريل المقبل، قبل استئناف محادثات السلام بين الحكومة والمتمردين برعاية الأمم المتحدة في 18 أبريل المقبل في الكويت، بحسب موفد الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ. إنسانياً، قالت منظمة الصحة العالمية إن «أكثر من 21 مليون شخص، أي 82% من مجمل السكان، في حاجة إلى المساعدة الإنسانية»، مشيرة إلى أن اليمنيين، ومنهم 2.5 مليوني نازح، يواجهون «معاناة لا تقاس». وكان المتحدث باسم التحالف العميد الركن أحمد عسيري قال إن العمليات الأساسية أوشكت على الانتهاء، معتبراً أن التحالف «حقق إنجازاً كبيراً تجاه السلام والاستقرار في اليمن». من جانبه، رأى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، والذي تعد بلاده أبرز الدول المشاركة في التحالف في مقابلة مع صحيفة «الاتحاد» الإماراتية، أن أهداف التدخل العسكري كانت «عودة الحكومة الشرعية إلى التراب اليمني»، و«تأصيل أن مسألة أي حل سياسي يجب أن يكون على أساس القرار 2216»، و«إرسال رسالة واضحة لإيران بأنه لا يمكن أن تقبل دول الخليج بتوغل النفوذ الإيراني من دون أن ترد عليه». وأضاف قرقاش «هذه كلها أهداف تحققت، واليوم نحن في مرحلة أفضل بكثير، لكن لابد من استغلال هذه الأهداف للانتهاء من هذا الفصل المأساوي والبدء في بناء يمن جديد، يرسم ملامحه اليمنيون».