في عهد جلالتكم.. شهد الشباب أجمل أيامه.. وركب سفينة البناء والتطوير.. وشارك في عملية التنمية والرخاء.. وأصبح رقماً صعباً يشارك بكل ثقة واقتدار في بناء الدولة الحديثة التي أسستم لها يا صاحب الجلالة مشروعكم الإصلاحي الذي شهد له العالم أجمع.. وأصبح الشاب جزءاً من معادلة التغيير للأفضل..
في عهد جلالتكم.. شهد العالم دور جلالتكم البارز في دعم قضايا الشباب في مختلف شؤونه.. ووصل صداه لشرق الأرض وغربها.. هذا الاهتمام بالفئة العمرية التي يصل عددها أكثر من مليار نسمة أي ما يعادل سدس سكان العالم.. هو إيمان من جلالتكم بأنهم هم الأمل الذي تستند عليه جميع الأمم في بنائها ورقيها ونمائها..
وفي الختام نعاهدكم يا صاحب الجلالة ببذل المزيد من الجهد والعطاء، مقتدين بنهج جلالتكم ورؤاكم التي تشكل لنا خارطة الطريق ونبراس نسير عليها في سبيل رفعة الشباب، وعكس الصورة الحضارية عن مملكة البحرين.
دمتم في رعاية الله.. وأدام الله عليكم موفور الصحة والعافية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعدها ألقى ممثل الشباب العربي من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة علي عمران الشامس كلمة قال فيها: حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، السلام عليكم ورحمة الله بركاته
إنه لشرف عظيم لي أن أمثل أقراني من شباب دول العالم للوقوف بين يدي جلالتكم لأرفع لكم أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان على حسن الاستقبال وكرم الضيافة التي لقيناها في بلدنا الثاني مملكة البحرين.. هذه المملكة التي كانت ومازالت واحة للمجد والعطاء ونموذجاً باهراً في المنطقة للتنمية المستدامة كل هذا بفضل الرؤية الحكيمة من قبل جلالتكم والتي وضعت مملكة البحرين في مصاف الدول المتقدمة في كافة النواحي.
جلالة الملك المفدى.. نحن شباب العالم نؤمن إيماناً عميقاً بأن حرص جلالتكم انصب دوماً على لقاء الشباب البحريني والعالمي بصورة مستمرة ومحاورة الشباب والتوجه إليهم لكي يستلهموا من عزمكم ومن طموحاتكم ما يحفزهم على بذل المزيد من الجهود في سبيل الوصول إلى ما يصبون إليه في سبيل الإنجاز والنجاح والاستعداد للمستقبل الواعد.
إننا نرى في مؤتمر الشباب الدولي الذي تستضيفه مملكة البحرين مبادرة رائعة قامت بها حكومة مملكة البحرين تجاه الشباب العالمي والتي أتاحت لهم الفرصة الكافية للالتقاء بعدد من الملهمين العالميين والذين يمتلكون قصص نجاح كبيرة ومتميزة على المستوى العالمي وستعطي الشباب الفرصة للاقتداء بهم ليرسموا خارطة طريق للنجاح لهم.. لقد تشرفنا بسماع أولى القصص الناجحة على المستوى العالمي وهي قصة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والتي كانت رائعة ويمكن استخلاص أفكار طريق النجاح منها ليضع الشباب أقدامهم على الطريق الموصل للنجاح.
إننا نعلم يا صاحب الجلالة أن الشباب يواجهون مسؤوليات وتحديات من نوع خاص، فهم ابتداءً القطاع الأوسع في العالم، وهم من سيعيش ومن سيجني عوائد العملية التنموية التي يمر بها العالم اليوم لكننا بفضل دعم ومساندة جلالتكم سنصل إلى تحقيق أحلامنا.. وما هذا المؤتمر إلا تنفيذاً لرؤية جلالتكم في استضافة نخبة من الشباب العالميين للتلاقي على أرض مملكة البحرين الحبيبة والاطلاع على التجارب الناجحة والتي تحفز الشباب على الإبداع وحشد هممهم وطاقاتهم الكامنة ليكتبوا حكاية النجاح الخاصة بهم.
وفي الختام أتقدم باسم الشباب المشاركين في المؤتمر بخالص الشكر وعظيم الامتنان على استقبال جلالتكم للشباب العالمي ومنحهم شرف اللقاء بكم وندعو الله أن يديم عليكم موفور الصحة والعافية ويحفظ البحرين ملكاً وحكومةً وشعباً من كل شر.
ثم ألقت ممثلة الدول الأجنبية ريتو سافي من موريشيوس كلمة جاء فيها: حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين
مساء الخير.. أتشرف بالوقوف أمام جلالتكم هنا اليوم لأعبر أصالة عن نفسي ونيابة عن أقراني من شباب العالم عن عميق شكرنا وتقديرنا لما لقيناها من كرم الوفادة والضيافة في بلدنا الثاني مملكة البحرين. لقد كانت المملكة ولاتزال واحة للعطاء ومثالاً عظيماً يحتذى في المنطقة للتنمية المستدامة. وقد تحقق كل هذا بسبب قيادة جلالتكم الحكيمة إذ جعلتم البحرين في مصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات.
سيدي صاحب الجلالة: نحن شباب العالم نؤمن بأنكم حريصون على السماح لشباب المملكة للالتقاء بأقرانهم من حول العالم باستمرار، وبأن الشباب يستلهمون من حماسكم وإصراركم وعطفكم للسعي الجاد لتحقيق غاياتهم والاستعداد للمستقبل الواعد.
إن مؤتمر الشباب العالمي الذي تستضيفه مملكة البحرين جاء بمبادرة من حكومة المملكة نحو شباب العالم. ولقد أتاح هذا المؤتمر للشباب الفرصة للالتقاء بالشخصيات العالمية الملهمة من أصحاب قصص النجاح التي يحتذي بها الشباب في وضع رسم خرائط نجاحهم. كما تشرفنا بالاستماع لأولى قصص النجاح والإلهام الصادق والإرشادات والأفكار من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الذي يمكن للشباب الاقتداء به في رحلة نجاحهم.
ونحن ندرك، يا سيدي صاحب الجلالة، أن الشباب يواجهون المسؤوليات والتحديات كما هو الحال في قطاع عريض حول العالم والذين سيعيشون وسيحصدون عملية التطورات الجارية في العالم اليوم، ولكن بفضل دعم جلالتكم سوف نحقق غاياتنا.
وهذا المؤتمر، يا سيدي صاحب الجلالة، الذي يستضيف شباب العالم الذين يجتمعون في مملكتكم العزيزة ويتبادلون الخبرات والثقافات ويستمعون لقصص النجاح التي يستلهمها الشباب فتعطيهم الدافع للبدء في كتابة قصص نجاحهم الخاصة بكل واحد منهم، هو تحقيق لرؤية جلالتكم.
وفي الختام أرجو أن تسمحوا لي يا صاحب الجلالة أن أعبر نيابة عن زملائي الوفود عن خالص شكرنا وتقديرنا للسماح لنا بنيل شرف الالتقاء بجلالتكم حفظكم الله ورعاكم وحفظ مملكتكم.
وفي الختام تشرف الجميع بالسلام على جلالة الملك المفدى، مرحباً جلالته بهم، شاكراً لهم حضورهم إلى المملكة، متمنياً لمؤتمرهم كل التوفيق والسداد.